بحث

تحذر أممي من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية وتهديدات "داعش" في سوريا

حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أمام مجلس الأمن الدولي من تدهور الوضع الأمني في سوريا نتيجة الغارات الجوية والتوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، التي أسفرت عن مقتل مدنيين ونزوح عائلات، من بينها 13 قتيلًا خلال توغل في بلدة بيت جن أواخر نوفمبر الماضي. ودعت ديكارلو إسرائيل لاحترام سيادة سوريا والالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974 واستئناف الحوار الأمني بدعم دولي وإقليمي، مشددة على مخاطر تصاعد التهديدات "الإرهابية"، لا سيما مع تهديد تنظيم "داعش" ووجود مقاتلين أجانب بعد هجوم على دورية مشتركة أميركية - سورية قرب تدمر أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني. وأكدت ديكارلو أن انتشار الأسلحة والألغام الأرضية ومخلفات الحرب لا يزال يشكل خطرًا يوميًا على السوريين، محذرة من أن أي عملية انتقال سياسي يجب أن ترتبط بإصلاح القطاع الأمني وبرامج نزع السلاح وإعادة الإدماج، مع الالتزام بالعدالة الانتقالية والمساءلة عن الجرائم الجسيمة، بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية. كما شددت على أهمية إطلاق حوار وطني شامل، تخفيف العقوبات، وتوفير دعم دولي مستدام لإعادة الإعمار واستعادة الثقة الاقتصادية، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة السورية الكاملة في العملية السياسية عنصر أساسي لبناء مستقبل مستقر، مع ترحيب الأمم المتحدة باستمرار الحوار مع مجلس الأمن في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا.

مقالات متعلقة