بحث

رويترز: الحكومة السورية ترسل مقترحاً جديداً لـ"قسد" لتسريع اتفاقية الدمج

نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية وأكراد وغربية قولها إن مسؤولين يسعون لإظهار تقدم في اتفاق دمج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مؤسسات الدولة السورية قبل انتهاء المهلة المحددة بنهاية العام، رغم تزايد الإحباط من التأخير. وأوضحت المصادر أن الحكومة السورية أرسلت مقترحًا إلى "قسد"، التي تضم نحو 50 ألف مقاتل وتسيطر على شمال شرق البلاد، يقضي بإعادة تنظيم المقاتلين في ثلاث فرق رئيسية وألوية أصغر مقابل التنازل عن بعض سلاسل القيادة وفتح أراضيها لوحدات الجيش السوري. ولم يتضح بعد ما إذا كان المقترح سيمضي قدمًا، فيما قالت مصادر عدة إن التوصل إلى اتفاق شامل في اللحظات الأخيرة يبدو صعبًا، مع الحاجة لمزيد من المحادثات. ومع ذلك، أشار مسؤول في "قسد" إلى أن الطرفين "أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى"، بينما أكد مسؤول غربي أن أي إعلان محتمل سيكون جزئيًا لـ"حفظ ماء الوجه" وتمديد المهلة. ونقلت رويترز عن المصادر أن واشنطن، الداعمة للحكومة السورية، نقلت رسائل بين الطرفين وسهلت المحادثات، فيما شدد مسؤول سوري على أن الموعد النهائي للاندماج "ثابت ولا يمكن تمديده إلا بخطوات لا رجعة فيها". وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من "نفاد الصبر"، مشيرًا إلى أن بلاده لا ترغب باستخدام الوسائل العسكرية. من جهته، رأى مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن "الضمانة الأكثر موثوقية لاستمرار الاتفاق تكمن في مضمونه لا في الإطار الزمني"، مع احتمال استغراق تنفيذ جميع بنوده حتى منتصف 2026. وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في مارس الماضي توقيع اتفاق لدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، مع دعم الدولة في مكافحة فلول الأسد وكل ما يهدد أمن سوريا ووحدتها.

مقالات متعلقة