"الإيكونوميست" تحمنح سوريا لقب دولة العام 2025

أعلنت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، في عددها الصادر في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2025، اختيار سوريا "دولة العام 2025"، ضمن تقليدها السنوي الذي يركز على البلد الذي حقق أكبر قدر من التحسّن خلال العام، سياسيًا أو اقتصاديًا أو وفق أي معيار مؤثر. وأوضحت المجلة أنها لا تختار الدولة الأكثر سعادة أو نفوذًا، بل تلك التي شهدت التحول الإيجابي الأبرز، مشيرة إلى أن عام 2025، رغم اضطراباته العالمية من أزمات تجارية ونزاعات مسلحة، شهد تجارب لافتة في عدد من الدول. وبعد مقارنة بين أبرز المرشحين، ولا سيما الأرجنتين وسوريا، رأت المجلة أن الأرجنتين حققت تقدمًا اقتصاديًا ملموسًا مع تراجع التضخم وضبط الموازنة، غير أن التحول السوري كان أعمق سياسيًا وإنسانيًا. وذكّرت بأن سوريا كانت، حتى أواخر 2024، خاضعة لحكم بشار الأسد، حيث القمع الواسع والسجون المكتظة والتعذيب، وحرب استمرت 13 عامًا وأودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، مع استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ونزوح أكثر من 6 ملايين سوري. لكن، بعد فرار الأسد في ديسمبر 2024، تحسن الوضع بصورة واضحة، وفق تقييم المجلة، مؤكدة أن سوريا في 2025 أصبحت أكثر سلمًا وأمانًا مما كانت عليه في العام السابق، وتراجع منسوب الخوف، وعادت الحياة إلى طبيعتها نسبيًا لدى غالبية السكان، مع عودة نحو 3 ملايين لاجئ إلى ديارهم، لتخلص "الإيكونوميست" إلى أن سوريا تمثل التحول الأبرز هذا العام وتستحق لقب "دولة العام 2025".