أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاتصالات بين موسكو والقيادة السورية الجديدة مستمرة، مشيراً إلى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا، وعقده ثلاثة لقاءات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إضافة إلى زيارات متبادلة لوفود حكومية ناقشت آفاق التعاون، خصوصاً في الجوانب التجارية والاقتصادية.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، شدد لافروف على أن موسكو تؤكد في جميع هذه اللقاءات على "الأهمية المبدئية للحفاظ على وحدة الدولة السورية"، معتبراً أن ذلك يتطلب إطلاق حوار وطني شامل يضم جميع المكونات، بما فيها العلويون والسنة والدروز وسائر المجموعات العرقية والدينية.
ونفى الوزير الاتهامات الغربية بشأن "خيانة" روسيا لسوريا، مؤكداً أن ما جرى في البلاد شأن داخلي سوري، وأن موسكو لم تتخل عن دمشق في أي مرحلة. وقال: "قيل لنا إننا خنّا سوريا، لكننا لم نخن أحداً. ما حدث نعتبره شأنًا داخليًا للجمهورية العربية السورية".
وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة تسيطر على "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرق سوريا، وتسعى لتعزيز النزعات الانفصالية هناك منذ الإدارات السابقة، محذراً من أن هذا النهج يشكل "قنبلة موقوتة". وشدد على أهمية إطلاق حوار وطني شامل، وهو ما غاب عن المشهد السوري طوال فترة حكم بشار الأسد، بحسب قوله.