بلدي نيوز – غازي عينتاب (خاص)
انتقد المستشار القانوني في الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد خطة الإدارة الأمريكية بخصوص برنامج تدريب مقاتلين لمواجهة تنظيم "الدولة" في سوريا.
وتساءل أبو زيد "إذا كانت حركة حزم وجبهة ثوار سوريا خسرت المواجهة العسكرية مع جبهة النصرة، فلماذا الاستغراب من 40 مقاتل سلموا معداتهم للنصرة مقابل الآمان على حياتهم؟".
وأضاف "الإدارة الأمريكية تمارس الكذب بوقاحة لا توصف، لأن الكثير من الاستشاريين والمعنيين كانوا قد حذروا الإدارة الأمريكية أن برنامج التدريب بشكله الحالي من المستحيل أن ينجح، وأن نتائجه ستكون كارثية، لكن البنتاغون أصر على المضي بالبرنامج بشكله (الغبي) الحالي، واليوم يخرج علينا أحد ضباط البنتاغون ليحمل السوريين مسؤولية الفشل".
وكانت القيادة الأميركية الوسطى أقرت بتسليم مقاتلين سوريين دربتهم واشنطن قسما من أسلحتهم لـجبهة النصرة، مقابل المرور الآمن.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية العقيد باتريك ريدر في بيان إن قوات المعارضة السورية المٌدرّبة سلمت ست شاحنات صغيرة وبعض الذخيرة أو نحو ربع ما تسلمته من معدات لوسيط يُشتبه بأنه من جبهة النصرة يومي 21 و22 سبتمبر/أيلول مقابل المرور الآمن.
وأضاف "إذا كان صحيحا فإن التقرير المتعلق بتسليم أفراد القوات السورية الجديدة معدات لجبهة النصرة مقلق للغاية ويمثل خرقا للخطوط الرئيسية لبرنامج التدريب والتجهيز الخاص بـسوريا".
وأعلن ريدر إبلاغ القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط بمسألة تسليم المعدات في نحو الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) أمس الجمعة.
وتأتي تصريحات ريدر بعد أن أكد في وقت سابق أن كل الأسلحة والمعدات التي سُلمت لقوات "المعارضة السورية الجديدة" ما زالت تحت سيطرتها.
من جهته، قال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن أحدا من المقاتلين الذين دربتهم أميركا لم ينشق ويلتحق بجبهة النصرة، مضيفا "لكننا لا نعرف إلا ما يقولونه لنا".
واعتبر المتحدث ذاته أن الحادث يعد ضربة جديدة لصدقية برنامج التدريب والتأهيل للمقاتلين السوريين الذي بدأته الولايات المتحدة مطلع العام".
وتقوم الولايات المتحدة منذ أشهر بتدريب معارضين سوريين تصفهم بالمعتدلين في تركيا، بهدف تأهيلهم عسكريا لمكافحة تنظيم "الدولة" بسوريا، وتُجرى تدريبات مماثلة في دول أخرى بالمنطقة بينها الأردن.