أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال"، اليوم الخميس، أن حصيلة الضحايا من الأطفال جراء المتفجرات ومخلّفات الحرب في سوريا بلغت هذا العام أعلى مستوى لها خلال خمس سنوات.
وبحسب المنظمة، لا تزال الألغام والذخائر غير المنفجرة منتشرة على نطاق واسع، رغم انتهاء النزاع العسكري في كانون الأول 2024.
وتشير إحصاءات "هالو ترست" إلى أن العام الماضي شهد مقتل 165 طفلاً وإصابة 423 آخرين، فيما بلغ إجمالي ضحايا المتفجرات 1592 شخصاً، بينهم 585 قتيلاً، وسط غياب قاعدة بيانات وطنية توثق هذه الحالات بدقة.
وتحذّر "أنقذوا الأطفال" من أن تراجع التمويل الدولي هذا العام يهدد بإيقاف مدارس المخيمات وبرامج التوعية بمخاطر الألغام، إضافة إلى الخدمات المخصّصة للضحايا من أطراف صناعية وعلاج وتأهيل.
وتشير المنظمة إلى أن الأطفال يشكّلون 43% من إجمالي ضحايا المتفجرات في سوريا، بينما لم يحظَ نداء إزالة الألغام لعام 2024 سوى بـ13% من التمويل المطلوب.
مديرة المنظمة في سوريا، رشا محرز، تؤكد أن توقف القتال لم يلغِ خطر الموت الذي يلاحق الأطفال يومياً، داعية إلى تعزيز جهود إزالة الألغام وتوفير تمويل كافٍ لحماية العائدين.
كما تطالب السلطات السورية بالإسراع في تحديد المناطق الملوثة وتنظيفها، وتشدد على ضرورة دعم المصابين، وتأمين العلاج والتأهيل، وضمان استمرار التعليم الشامل للأطفال الذين تعرضوا للإصابات.