بحثت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كيفية الرد على الهتافات التي أطلقها الجيش السوري دعمًا لغزة خلال عرض عسكري أقيم أمس الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر في دمشق، بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا وسقوط نظام الأسد.
وانتشرت فيديوهات العرض العسكري، الذي حضره الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ووزير الداخلية أنس خطاب، على منصات التواصل الاجتماعي بسرعة.
وشملت الهتافات عبارات مثل: (غزة غزة/ غزة شعار/ ليل ونهار/ قصف ودمار/ لن ننهار/ طالعلك يا عدوي طالع طالعلك لو جبل النار/ أعملك من دمي ذخيرة/ وأعمل من دمك أنهار)، واستخدم الجنود كلمة “العدو” للإشارة لإسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين أمنيين كبار ناقشوا خلال الـ24 ساعة الماضية دلالات الفيديوهات، متوقعين أن تتخذ إسرائيل خطوات تشمل إرسال “رسائل قوية” للنظام السوري لمطالبته بإدانة التسجيلات. وأكدت المصادر أن إسرائيل تتعامل مع النظام السوري بريبة تامة ووصفت طبيعته بأنها "جهادية متطرفة".
وانطلق العرض العسكري من مطار المزة مروراً بأوتوستراد المزة فساحة الأمويين، وصولًا إلى ساحة الجمارك، وشارك فيه مختلف الفرق والتشكيلات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.
وأشار متابعون إلى أن هذه الهتافات شعارات شعبية متداولة بين الجمهور، وتستخدم في العروض العسكرية للفصائل الفلسطينية، لا سيما "لواء غزة" التابع لـ"كتائب القسام"، كما يتكرر جزء منها في عروض الجيش الجزائري.
وشهدت الساحات السورية فعاليات احتفالية بالذكرى الأولى لتحرير البلاد، حيث ألقى الرئيس أحمد الشرع كلمة من قصر المؤتمرات، مؤكدًا صمود الشعب السوري وعودة "الوطن حرًا وعزيزًا" إلى أهله، ووصف ذكرى التحرير بأنها صفحة من صفحات البطولة وحكاية من النصر العظيم. وأشار إلى أن سوريا فقدت "درّة الشرق" لأكثر من خمسة عقود.
يُذكر أن نظام الأسد سقط في 8 كانون الأول 2024 بعد معركة استمرت 11 يوماً قادها الشرع على رأس "هيئة تحرير الشام"، بدعم من فصائل المعارضة.