بلدي نيوز
أدى الارتفاع اليومي في تكاليف الإنتاج الزراعي، المزارعين إلى تقليل المساحات المزروعة حيث تنسحب الخسارات على جميع الزراعات في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج التي لم يعد يستطيع المزارع مجاراتها، بحسب مصادر موالية.
ونقل موقع أثر برس، شكاوى عدد من مزارعي التبغ في منطقة الحفة باللاذقية، من تدني تسعيرة محصول التبغ من صنف "البصمة" الذي يزرع في منطقتهم والذي حدد بسعر 12000 ل.س للكيلو الواحد.
وبحسب الموقع الموالي، فإن ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية كان له أثر سلبي في عملية الزراعة بدءاً من ارتفاع أسعار المازوت المرتبط بأجور حراثة الأراضي والنقل، وصولاً إلى ارتفاع أسعار الأسمدة في حال توفرها، بالإضافة الى الظروف الجوية التي يتعرض لها المحصول كانقطاع الأمطار، وقلة توافر مياه الري، إلى جانب تساقط حبات البَرد وما يسببه من ضرر على الشتول.
وقال رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الحفة رفيق مرقبي، إن تسعيرة محصول التبغ صنف "البصمة" لا تعطي السعر الحقيقي للكيلو ولا تغطي سوى جزء قليل جداً من التكلفة المادية التي يتكبدها المزارع، ناهيك عن التعب الجسدي المبذول منذ بداية زراعة البذار في "المساكب" وحتى موسم البيع بزمن يقدر بين 9-10 أشهر منذ بداية شباط من كل عام وحتى أيلول الجاري.
ويقدّر عدد المزارعين في منطقة الحفة لصنف البصمة بنحو 1000 مزارع موزعين في قرى: عرامو، صلنفة، بقرية، تلا.
وبحسب "مرقبي" فإنه بعد عدة اجتماعات مع المعنيين خلال الأشهر الماضية رفع سعر شراء صنف "البصمة" إلى 12 ألف للكيلو، مضيفا أن الصنف يعتبر من أكثر الأصناف التي تتطلب مجهوداً ووقتاً كبيرين إذ يختلف عن الأصناف الأخرى بسبب صغر أوراق شتلة التبغ، بالإضافة إلى أنه من أكثر الأصناف التي تحتاج إلى عناية وجهد من الفلاحين.
تجدر الإشارة أن اختلاف أصناف محصول التبغ في المناطق الزراعية يعود لاختلاف الظروف الجوية والبيئية حيث يزرع في المناطق الساحلية هي ثلاثة أصناف: "برلي، فرنجينيا، تنبك"، أما في المناطق الجبلية فتزرع أصناف "البصمة – البلدي" ويشتهر ريف اللاذقية بزراعة التبغ وهي من الزراعات الرئيسية من حيث المردود الاقتصادي وتوفير فرص العمل كما أنها مصدر دخل للكثير من العائلات الريفية.