بلدي نيوز
كشف الشيخ مصعب الهفل شيخ شمل قبيلة العكيدات، أنه اجتمع بالسفارة الأميركية بالدوحة مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ورئيس القسم السياسي بالسفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور بين "قسد" والعشائر العربية.
ودخلت الاشتباكات بين الطرفين أسبوعها الثاني، وكانت بدأت بعد اعتقال "قسد" لقادة مجلسها في ديرالزور، وتوسعت لتشارك فيها العشائر التي وجدت ذلك فرصة للمطالبة بحقوقها والتصدي لمحاولة فرض هيمنة العناصر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على مناطقها، وفقا لما يقوله مراقبون.
وقال الهفل في تصريح "للجزيرة نت"، إن الاجتماع هدف لإيصال مطالب العشائر في شرق سوريا، والعمل على تهدئة الوضع هناك عبر التحالف الدولي المتمركز في المنطقة.
وأكد أن الاجتماع الذي أعلنت عنه السفارة الأميركية في دمشق لم تحضره قبيلة العكيدات ولا أي من حلفائها، مشيرا إلى أن من حضر الاجتماع شيوخ محسوبون على "قوات سوريا الديمقراطية".
وكانت السفارة الأميركية في دمشق، أعلنت عن عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في "قوات سوريا الديمقراطية".
ونفى "الهفل" وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، مشيرا إلى أن تحركهم جاء للمطالبة بحقوقهم وكف يد "قسد" عن ممارساتها في المنطقة، كما أكد أنه لا يوجد أي تواصل مع تركيا أو دعم من أنقرة لحراك العشائر.
وطالب الشيخ مصعب، التحالف الدولي بوقف القتال عبر الضغط على "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "قسد" لا تلقي بالا لأي دعوة للتهدئة، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن العشائر لن تتخلى عن "كرامتها" قائلا " نموت بشرف أو نحيا بعزة ولا نخاف من تهديدات أحد".
وكان أصدر المركز الإعلامي لـ"قسد" بيانا أول أمس، توعد فيه بالحسم العسكري ووجه اتهامات للشيخ إبراهيم الهفل شقيق الشيخ مصعب الموجود في مدينة ذيبان بريف ديرالزور، ووصفه بـ"رأس الفتنة"، متهما إياه بـ"إراقة دماء مقاتليهم وأهلهم وتشريد المدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية وتزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من جهات خارجية".