اعتبر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع السبت أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا قد يضع البلاد في "مكان خطر"، فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي أسفرت مؤخراً في بيت جن بريف دمشق عن مقتل 13 شخصًا.
وأكد الشرع على هامش مشاركته في منتدى الدوحة أن المفاوضات مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة لا تزال جارية لـ”معالجة المخاوف الأمنية” للطرفين.
وأكد الشرع أن كل الدول الفاعلة تدعم مطالب سوريا بانسحاب إسرائيل وإعادة التموضع إلى ما قبل 8 كانون الأول/ديسمبر، مشددًا على أن العبث باتفاق 1974 قد يضع البلاد في “مكان خطر”، وأن هذا الاتفاق حظي بإجماع دولي ومجلس الأمن.
وقتل 13 شخصاً أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بنيران إسرائيلية خلال توغل في بلدة بيت جنّ، ووصفت دمشق العملية بأنها “جريمة حرب”، بينما قالت إسرائيل إنها استهدفت توقيف مشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية.
ولا تقيم سوريا وإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية منذ عقود، رغم عدة لقاءات وزارية أخيرة برعاية أميركية.
وأوضح الشرع أن هناك تأييداً دولياً لمعالجة المخاوف الأمنية بما يضمن أمان الطرفين، متسائلًا: “سوريا هي التي تتعرض للهجمات… فمن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟".
وبعد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة بالحكم السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، بحجة منع السلطات الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السابق، كما نفّذت عمليات برية وتوغّلت في المنطقة العازلة في الجولان، وفق اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وفي أيلول/سبتمبر، حذر الشرع من نيويورك من احتمال اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط إذا لم تُتوصل إلى اتفاق أمني، متهمًا إسرائيل بتأخير المفاوضات وانتهاك المجال الجوي السوري واختراق أراضيه.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القوات الإسرائيلية المنتشرة في الشريط العازل في تشرين الثاني/نوفمبر، في خطوة اعتبرتها دمشق “غير شرعية”.