بحث

حلب: شبيبة "ب ي د" تتظاهر وتتهم الحكومة بارتكاب انتهاكات بحق العلوية

تظاهر المئات من شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، للتنديد باستمرار ارتكاب الانتهاكات بحق أبناء الشعب السوري، وخاصة أبناء المكوّن العلوي، متهمين القوات الحكومية بالمسؤولية عن هذه الانتهاكات، والتي كان "آخرها في حمص"، بحسب وكالة هاوار المقربة من "الاتحاد الديمقراطي".

وتجمّع المتظاهرون، الذين قُدِّرت أعدادهم بالمئات، أمام دوّار الزيتون في حي الأشرفية، حاملين لافتات كُتب عليها: "يكفي سيل دمار المدنيين"، و"سوريا أمّ الحضارات فلنحمِها جميعاً"، و"أخوة بالتراب وليس بالطائفية"، إلى جانب أعلام حركة الشبيبة الثورية السورية، وجابوا الشوارع الرئيسة في الحي وهم يرددون شعار: "واحد، واحد، واحد… الشعب السوري واحد".

وقال الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي خليل محمد، في كلمة وجهها خلال المظاهرة، إنه "على الرغم من مرور عام على انهيار نظام حزب البعث، فإن الانتهاكات والمجازر بحق السوريين ـ وخاصة الشبيبة ـ ما تزال مستمرة حتى الآن". وأضاف أن "هذه الانتهاكات تسببت بعمليات نزوح واسعة، مشابهة لما تعرّض له أبناء مقاطعتي عفرين والشهباء المحتلتين من قبل تركيا". 

بدورها، الإدارية في الشبيبة الثورية باري آرارات، اعتبرت أن ما وصفته بـ"المجازر في الساحل والسويداء وحمص وسائر المناطق السورية" يمثل "سياسة ممنهجة لإغراق المجتمع في الخوف وتقسيمه، عبر استهداف المدنيين وإسكات الأصوات الحرة".

يشار إلى أن أحياء علوية في حمص شهدت توتراً أمنياً قبل أيام، عقب اقتحام عشرات أفراد العشائر للأحياء على خلفية مقتل رجل وزوجته، وترك الجاني عبارات طائفية تشير إلى الطائفية العلوية، ما دفع الحكومة السورية إلى فرض حظر تجوال للسيطرة على التوتر.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا توقيف نحو 120 مشتبهًا بتورّطهم في الاعتداءات التي شهدتها مدينة حمص، مؤكداً أن التحقيقات الأولية في جريمة قتل الرجل وزوجته بزيدل تشير إلى أن الدافع جنائي بالكامل، ولا يحمل أي طابع طائفي، وأن الشعارات التي وُجدت في مسرح الجريمة كُتبت للتضليل وجرّ القضية نحو الفتنة.

مقالات متعلقة