بحث

واشنطن تحذّر نتنياهو: نهجك في سوريا يهدد الاستقرار وفرصة الاتفاق مع دمشق

 

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن مسؤولين أميركيين وجّهوا انتقادات حادة لنهج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في سوريا، محذّرين من أن سياساته قد تقوده إلى "تدمير نفسه سياسياً".

ونقل الموقع عن مسؤولين كبار أن الإدارة الأميركية تبدي قلقاً متزايداً من الغارات والعمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، معتبرة أن هذه التحركات قد تهدد الاستقرار وتقوّض جهود دفع اتفاق أمني محتمل بين دمشق وتل أبيب.

وقال أحد المسؤولين إن واشنطن تحاول إيصال رسالة "واضحة" لنتنياهو بضرورة وقف العمليات التي قد تحوّل الحكومة السورية الجديدة إلى خصم، وتُفشل "فرصة دبلوماسية نادرة". وذكر التقرير أن استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط تشمل دعم خطوات الرئيس السوري لتثبيت الاستقرار وتشجيعه على الانخراط في مسار تفاوضي مع إسرائيل، في ظل مواقف أميركية وُصفت بأنها مؤيدة لدمشق في ملفات خلافية مع تل أبيب.

وأمس الإثنين، جدّد الرئيس الأميركي تحذيره لإسرائيل عبر "تروث سوشال" من اتخاذ إجراءات قد تعيق مسار الانتقال السياسي في سوريا، مؤكداً أهمية الحفاظ على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة "راضية جداً" عن أداء الرئيس السوري أحمد الشرع.

وفي سياق التوتر الأخير بعد المجزرة الإسرائيلية في بلدة بيت جن، قال مسؤول أميركي إن "السوريين كانوا غاضبين بشدة"، وإن العملية نُفذت دون إخطار مسبق للبيت الأبيض، خلافاً للتنسيق المعتاد. وبينما تقول إسرائيل إنها أبلغت دمشق عبر قنوات استخبارية، يؤكد الأميركيون أن سوريا لم تتلق أي تحذير عبر القنوات الرسمية.

وأضاف مسؤول أميركي أن سوريا "لا تريد مشكلات مع إسرائيل"، منتقداً نهج نتنياهو الذي يقوم على "إطلاق النار أولاً وطرح الأسئلة لاحقاً". ووفق الموقع، فإن تصريحات مشابهة صدرت داخل البيت الأبيض عقب غارات إسرائيلية سابقة على دمشق، حيث وُصف سلوك نتنياهو بأنه "تصرف كمجنون".

ويشير التقرير إلى أن التقارب بين الرئيسين الأميركي والسوري يثير قلقاً في إسرائيل، خصوصاً بعد لقاءات مشتركة في واشنطن والرياض. ورغم مشاركة تل أبيب في جهود واشنطن لدفع اتفاق أمني مع دمشق، إلا أنها قدّمت "مطالب قصوى" وتعاملت مع الملف "بحذر شديد". كما أجرى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، محادثات متوترة مع الجانب الإسرائيلي، إلى جانب اتصالات لخفض التوتر مع دمشق ومنع أي تصعيد.

مقالات متعلقة