بحث

الطيران السوري: جميع الطائرات آمنة والنشرة الأوروبية لا تشمل أسطولنا

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في سوريا أن التقييم الفني الشامل للطائرات السورية، الذي أُجرِي فور صدور النشرة الطارئة عن وكالة سلامة الطيران الأوروبية "EASA"، أثبت عدم شمول أي طائرة "A320" سورية ضمن نطاق النشرة.

 وأوضحت الهيئة أن أنظمة “ELAC” للتحكم بالارتفاع والاتزان تعمل وفق النسخة "L101"، بينما تستهدف النشرة النسخة "L104" فقط، مؤكدة أن جميع الطائرات في الأسطول السوري آمنة وتلتزم بأعلى معايير السلامة الدولية.

وأوضحت الهيئة أن الفرق الهندسية في “الخطوط الجوية السورية”  و "فلاي شام" قامت فور صدور النشرة في 28 تشرين الثاني، بتقييم فني شامل لجميع الطائرات العاملة والمسجلة في سوريا. وأشارت إلى أن توجيه وكالة "EASA" يتعلق بعائلة طائرات إيرباص “A320” لمعالجة قابلية للخطأ في أحد أجهزة الكمبيوتر على متن الطائرة، وقد يُسبب ذلك اضطراباً مؤقتاً في جداول الرحلات، إلا أن السلامة تأتي دائمًا في المقام الأول.

وأكدت الهيئة مراجعة جميع الأرقام التسلسلية والبرمجيات المتعلقة بالمكونات، وتبين عدم دخول أي طائرة سورية ضمن نطاق النشرة.

 وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود سوريا كعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للنقل الجوي (AACO)، والتي تتولى متابعة تنفيذ قرارات الاتحاد والإشراف على شؤون النقل الجوي العربي بين الدورات السنوية، بعد انتخابها في 4 تشرين الثاني.

وأوضح مدير عام الخطوط الجوية السورية، سامح عرابي، أن الشركة تعمل وفق رؤية تطويرية تشمل تحسين مستوى الخدمات وتوسيع شبكة الوجهات، مع تعزيز التعاون مع شركات الطيران العربية لتطوير قطاع النقل الجوي الإقليمي. وأكد أن المشاركة في أعمال الاتحاد العربي تأتي ضمن خطة لتطوير القدرات التشغيلية، وتحديث البنى الفنية والخدمية، وتنمية الكوادر البشرية وفتح قنوات تعاون جديدة.

ووقعت الهيئة عقود مشروع تطوير وتشغيل مطار دمشق الدولي مع ائتلاف دولي بقيادة شركة "أورباكون" القابضة، وبمشاركة شركات "جينكيس" و "كاليون" التركية و "استس" الأمريكية، بقيمة استثمارية تجاوزت أربعة مليارات دولار. 

ويهدف المشروع إلى تحويل المطار إلى مركز إقليمي يستوعب 31 مليون مسافر سنوياً وفق أعلى المعايير العالمية، على أن تصل الطاقة الاستيعابية إلى ستة ملايين مسافر بنهاية 2026 عقب تطوير المبنيين 1 و2.

ويشمل المشروع إنشاء المبنى الجديد (تيرمنال 3) على ثلاث مراحل، تبدأ بزيادة 10 ملايين مسافر سنوياً ليصل الإجمالي إلى 16 مليونًا خلال ثلاث سنوات، ثم تُضاف 7.5 ملايين في المرحلتين الثانية والثالثة ليصل الإجمالي النهائي إلى 31 مليون مسافر سنوياً.

مقالات متعلقة