استشهد 13 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، جراء قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن بريف دمشق، على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مدير صحة ريف دمشق أن جثامين ستة شهداء بينهم خمسة من عائلة واحدة وصلت إلى مستشفى المواساة في دمشق، فيما نُقل 11 مصاباً إلى المستشفى نفسه و3 مصابين إلى مستشفى قطنا بريف دمشق. وشيع أهالي البلدة الضحايا في وقت لاحق اليوم، فيما استمرت تحليقات طائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق البلدة.
وأفادت تقارير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول اعتقال أحد سكان البلدة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع الأهالي استمرت نحو ساعتين. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجنود تعرضوا لكمين، وأصيب ستة منهم بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، واضطروا إلى ترك آلية عسكرية معطوبة قبل أن يقصفها سلاح الجو الإسرائيلي.
وحسب الرواية الإسرائيلية، نفذت قوات من لواء الاحتياط 55 بقيادة الفرقة 210 عملية لاعتقال مطلوبين مزعومين من "الجماعة الإسلامية" في بيت جن، واتهم الجيش المشتبه بهم بالمشاركة في مخططات ضد مواطني إسرائيل، مؤكداً تقديم دعم جوي للقوات أثناء الاشتباكات.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه أنهى عمليته بعد اعتقال عدد من المطلوبين وتدمير عدد من المسلحين،بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال اعتقل 3 سوريين قبل انسحابه، وتمركزه على تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، كثفت إسرائيل عمليات القصف على مواقع سورية حيوية ومخازن أسلحة ومدن وقرى، ضمن ما تقول إنه جهود لمنع تهديدات ضدها وحماية مواطنيها.