مدّدت إدارة الأمن الداخلي في حمص، اليوم الاثنين، حظر التجوال في عدد من أحياء المدينة حتى الخامسة عصراً، بعد أن كان مفروضًا منذ الخامسة من مساء الأحد حتى الخامسة من صباح اليوم، في إطار إجراءات أمنية مشددة أعقبت توترات شهدتها المحافظة.
ويشمل الحظر أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة. ودعت الإدارة سكان هذه المناطق إلى الالتزام بالتعليمات حفاظًا على سلامتهم وضمان استكمال الإجراءات الميدانية.
وجاء القرار تزامنًا مع إعلان وزارة الداخلية إرسال تعزيزات أمنية إلى بلدة زيدل ومناطق جنوبي حمص، وتوسيع انتشار وحدات الأمن الداخلي داخل المدينة ومداخلها، وفرض طوق محكم ترافق مع دوريات راجلة وآلية.
وعُثر صباح الأحد على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما في زيدل، وكانت جثة الزوجة محروقة مع وجود عبارات ذات طابع طائفي في موقع الجريمة. وقال قائد الأمن الداخلي في حمص، العميد مرهف النعسان، إن الجهات المختصة طبّقت الطوق الأمني وفتحت تحقيقًا موسعًا لكشف الملابسات وتحديد هوية الفاعلين.
وعقب الجريمة، شهد حي المهاجرين انتشارًا لقوات الأمن الداخلي والجيش، بعد هجوم مسلّح نفذته مجموعة من عشائر بني خالد، اقتحمت خلاله عددًا من المنازل وخرّبت محالًا تجارية وأطلقت النار بشكل عشوائي، ما أثار حالة ذعر بين السكان.