بلدي نيوز – حلب (أحمد الأحمد)
تصدى الثوار، اليوم الجمعة، لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام والميليشيات الشيعية باتجاه الكلية الفنية الجوية بمنطقة الراموسة جنوب حلب، وقتلوا خلال المواجهات عدداً كبيراً من عناصر قوات النظام وميليشياته.
وأعلنت "فتح الشام" في تعليق على المعركة، نشرته بشكل تغريدة لها على حسابها الرسمي على توتير، عن "تمكنها من صد المحاولة التاسعة لاقتحام الفنية الجوية جنوب حلب، ومقتل العشرات من الميليشيات الطائفية".
في السياق ذاته، دارت اشتباكات على جبهة سيف الدولة، بين قوات النظام والثوار، بالتزامن مع غارات جوية على منطقة الراموسة، حيث كان النظام والميليشيات الطائفية ينفذان هجومهما الذي صده الثوار.
المعركة التي تجري في محيط منطقة الكليات في حلب يعتبرها الكثير من العسكريين والمراقبين للوضع الميداني في سوريا، محرقة حقيقية للقدرات البشرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وعن هذا الموضوع يرى المحرر العسكري لبلدي نيوز أن طبيعة المعركة في تجمع الكليات العسكري، تتميز بكونها حرب استنزاف من طرف الثوار لقدرات النظام البشرية والعسكرية في المنطقة، فهو يشن هجمات محدودة إلى متوسطة الحجم، بقوات صغيرة من قوام فصيلة إلى قوام سرية، مدعمة بعدد من العربات والدبابات وتمهيد ناري كثيف، بهدف إحراز تقدم ما في المنطقة، والسيطرة على نقاط و أبنية، في عمليات يفترض النظام أنها ستسمح له باستعادة أجزاء من الكليات، تسمح له باستخدامها كقاعدة لهجوم يستعيد مناطق أوسع عبره، لكن حتى الآن تفشل هذه الهجمات، وتتعرض الوحدات التي تُرسل لخسائر كبيرة، تصل حد الإبادة للوحدات المتقدمة".
وتابع المحرر العسكري توصيفه للوضع، بالقول "يعاني النظام من انكشاف كامل تحركاته في الكليات، وحركة عناصره وعرباته ضمن مناطق قتل واسعة ومكشوفة لأطقم القواذف المضادة للدبابات، والتي دمرت له العديد من الدبابات والمدرعات، وساهمت بصد هجماته المتتالية واستنزاف قوته البشرية والعسكرية".
وقالت مصادر في جيش الفتح أن عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الإيرانية في معارك حلب الأخير تجاوز الـ1400 قتيل خلال أقل من شهر، حيث باءت جميع محاولات تقدمهم بالفشل.
وأضافت المصادر أن النظام يعمد إلى التخلص من جثث قتلاه عبر دهسها بالدبابات، وهذا ما ظهر في أحد التسجيلات المصورة لإحدى طائراتنا خلال المعارك منذ نحو أسبوع.