بلدي نيوز
أصدر أحرار جبل العرب في الجنوب السوري، بياناً صارماً أمس السبت 19 آب/أغسطس، أبدوا من خلاله موقفهم من الحراك الشعبي الذي تشهده مناطق النظام السوري، وعلى رأسها محافظة "السويداء"، مؤكدين عدم اعترافهم بسلطة النظام السوري، محمّلين القوات الروسية مسؤولية مجاعة الشعب السوري.
وجاء في البيان الذي حمل مقولة شهيرة لسلطان باشا الأطرش "الإيمان أقوى من كل سلاح وكأس الحنظل مع العز أشهر من ماء الحياة مع الذل".
وافتتح البيان بعدم اعتراف أهالي الجنوب السوري بحكومة النظام السوري، التي تم وصفها بـ"الفاسدة" والـ"مغتصبة" من قبل روسيا وإيران.
وطالب البيان إنهاء خدمات حكومة النظام فوراً، باعتبارها مجموعة من العملاء المارقين، محمّلين القوات الروسية وأدواتها المسؤولية الكاملة عن مجمل القرارات التي جعلت الشعب السوري في خطر العوز والفقر.
وطالب بيان الأحرار المجتمع الدولي بدعم قوى التحرر الوطني، وطرد سلطة الانتداب الروسي والمليشيات الإيرانية، وإنهاء هيمنتها على ثروات سوريا، بالإضافة إلى الإفراج عن كافة معتقلين الرأي في سوريا، وإطلاق الحريات العامة.
وشدّد البيان على ضرورة العمل على إسقاط الدستور الحالي، والمفصل على قياس بعض الأفراد، والعودة لدستور الاستقلال الصادر عام 1943، كما طالب بفتح معبر انساني مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وعلى إثر ماسبق، بدأ أحرار الجنوب السوري عصيانهم المدني العام والشامل لكافة القطاعات، مطالبين كافة أبناء المحافظات السورية أن يلبوا نداء العزة والكرامة، عبر المشاركة الواسعة في هذا العصيان.
وباتت أسواق مدينة السويداء شبه خالية منذ صباح اليوم الأحد، إذ أقفلت المحال أبوابها احتجاجاً على القرارات السلطة الجائرة وتدهور الأوضاع المعيشية.
ومنذ صباح اليوم خرجت مظاهرات في عدة نقاط بمحافظة السويداء، كان أكبرها في ساحة السير بقلب مدينة السويداء.
وهتف المتظاهرون "سوريا بدا حرية ويلا ارحل يا بشار".
وكانت أضربت معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية بالمحافظة عن العمل في محافظات "حلب وحمص والسويداء ودرعا، وأجزاء من دمشق وريفها اللاذقية وطرطوس" خلال الايام الماضية، على خلفية رفع أسعار المحروقات.
ويرى مراقبون أن رقعة الاحتجاجات قد تتوسع في الأيام المقبلة في باقي المدن السورية، الواقعة تحت سيطرة النظام، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية.