بلدي نيوز
أجرت القوات الأمريكية مؤخرا تدريبات عسكرية في محافظة الحسكة، لعناصر من "قسد"، و"حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" ومقره مدينة السليمانية في العراق، وفقا لوكالة الأناضول.
ونقلت الوكالة التركية عن مصادر محلية، أمس الخميس 17 آب، إن الجيش الأمريكي درب في قاعدته العسكرية بمنطقة الشدادي في الحسكة، 150 عنصرا مما يسمى قوات مكافحة الإرهاب (YAT) التابعة لـ لقوات "قسد"، وقوات مكافحة الإرهاب (CTG) التابعة لـ"حزب الاتحاد الوطني الكردستاني".
وشملت التمرينات التي استمرت يومين، بحسب المصادر، التدريب على الإنزال الجوي من المروحيات، وعلى مضادات الدروع "TOW" الأمريكية، واستخدام القناصات المزودة بمناظير حرارية.
وأوضحت المصادر أنه جرى نقل عناصر "قسد" الذين تلقوا التدريبات إلى القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، حيث سيجري تزويدهم بمعدات ميدانية كاملة.
وكان قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة "لا تعطي الضوء الأخضر" للعمليات العسكرية التركية في سوريا.
وأكد على أن واشنطن "تواصل دعم الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي"، لافتا إلى "أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على ذلك وتحترمه، لتعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع".
وأعرب عن قلق واشنطن "إزاء العنف في شمالي سوريا، والتأثير المحتمل لهذا العنف على السكان المدنيين، بالإضافة إلى العمل الذي تم إنجازه حتى الآن لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش"، مؤكداً "مواصلة السعي لضمان سلامة القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في سوريا".
وتشهد مناطق التماس بين الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة ومناطق سيطرة "قسد" بشكل مستمر، عمليات تسلل وتبادل للقصف، كما يعلن الجيش التركي باستمرار عن قصفه لمواقع "قسد" بالمنطقة ردا على محاولات تسلل، إضافة إلى أن الطيران التركي المسير ينفذ عمليات تستهدف قادة صف أول بقوات "قسد"، ومواقع وتحصينات عسكرية متقدمة بين فينة و اخرى.
وتعتبر أنقرة قوات "قسد" المدعومة من واشنطن في إطار الحرب على "داعش"، منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الموضوع على لوائح الإرهاب في تركيا والغرب، وترفض الفصل بينهما.