معركة حماة وقلب الموازين في الشمال السوري - It's Over 9000!

معركة حماة وقلب الموازين في الشمال السوري

بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع) 
تابع الثوار تقدمهم في ريف حماة الشمالي، وحرروا خلاله مواقع مهمة كانت تحتلها قوات النظام، وبحسب إعلانهم سيواصلون التقدم حتى السيطرة على مجموعة من النقاط ذات الأهمية الاستراتيجية والمفتاحية للوضع في الشمال السوري ككل.
هدف المعركة حسب ما أعلن الثوار قطع عدد من خطوط الإمداد الاستراتيجية للنظام، سواء القادمة من الساحل عبر بيت ياشوط نحو مدينة السلمية (وعبرها إلى حلب)، وحتى خطوط الإمداد من دمشق إلى حماة ثم الشمال.
مفاجأة تكتيكية
يعتبر الهجوم صدمة حقيقية للنظام في المنطقة، والتي كان يستبعد تماماً فتح أي معركة بهذه الضخامة فيها، والتي نتج عنها تحرير عدة مدن وبلدات (حلفايا، صوران، معردس، طيبة الإمام، المصاصنة، البويضة، وتل بزام)، بالإضافة إلى (كتيبة الصواريخ، حاجز مداجن أبو حسن، وحاجز الخيم، وحاجز المفقس، والمدجنة الشرقية للمصاصنة، وحاجز الخربة شرق معركبة، وحاجز بطيش، وحاجز الكبير، وحاجز الناصرية، وحاجز الملحق، وحاجز السرو، وحاجز العضايض، حاجز جب الدكتور، وحاجز السمان، حاجز خان المياه، ومزرعة الوبيدة).
معركة مفصلية
تعتبر مدينة حماة أحد مرتكزات النظام عسكرياً، فهي تمثل جغرافياً صلة الوصل والمعبر الوحيد لقوات النظام نحو حلب، عبر الطريق الواصل بين مدينة سلمية وخناصر، فضلاً عن كون المدينة خزاناً بشرياً للشبيحة القادمين من قراها الموالية المحيطة بالمدينة.
بالإضافة لوجود عدة قطع عسكرية ضخمة للنظام، أهمها المطار العسكري والفوج ٤٧، ومركز البحوث العلمية جنوب المدينة، والذي تستخدمه ميليشيا حزب الله في إرسال التعزيزات لحلب .

سير المعركة
بدأت المعركة يوم الاثنين الماضي بتاريخ ٢٨/٨/٢٠١٦، في اليوم الأول حررت عدة حواجز محيطة بمدينة اللطامنة، وتمكنوا من الدخول إلى مدينة حلفايا من الجهة الشرقية وتحريرها بالكامل ،وفي اليوم الثاني استمر العمل على قرية البويضة والحواجز الواقعة غربي طيبة الإمام، وبعد تحريرها استطاعوا الدخول إلى مدينة طيبة الامام، والسيطرة على حواجز المدينة وطرد قوات النظام إلى الاتوستراد الدولي الفاصل بين طيبة الامام ومدينة صوران، وفي اليوم الثالث تابع الثوار تقدمهم وسيطروا على الاتوستراد الدولي، عبر حاجزي جسر صوران والمكاتب ليتمكنوا من الدخول إلى أحياء مدينة صوران وتحرير المدينة بالكامل وفرار الحواجز المحيطة بالمدينة من الشمال والشرق، كتل بزام والسيرياتل والجب والسوكة وغيرها.
وتابع الثوار فجر اليوم الخميس التقدم إلى النقطة الأهم، وهي بلدة معردس جنوب صوران، والتي تتمركز فيها قطعة عسكرية فيها راجمات روسية متطورة (يعتقد أنها تحتوي راجمات سميرتش)، سيطروا عليها وعلى البلدة وعلى تجمع مطاحن معردس، والتي تعتبر أكبر تجمع للنظام في الريف الشمالي، وتحتوي على عدة راجمات ومرابض مدفعية في المطاحن .
أبواب حماة
بنتيجة هذا التقدم وصل الثوار إلى مسافة 10 كم من مدينة حماة، و١٢ كم من مطارها العسكري، و٧ كم من بلدة قمحانة أكبر مركز للشبيحة في المنطقة، والتي اعتمد النظام على وحدات مكونة من عناصرها في معظم عملياته العسكرية في حماة، وبادية حمص فمعظمهم متطوعون في ميليشيا "صقور الصحراء"، وأكثر من ١٥٠٠ منهم من المقربين جداً من "سهيل الحسن".
بسيطرتهم على جبل زين العابدين، الذي بات يفصلهم عنه قريتي كفراع والاسكندرية، يسيطر الثوار على اتوستراد دمشق -حلب، ما يعني قطع الإمدادات عن قوات النظام في حلب، والسيطرة ناريا على مساحات واسعة، تشمل مدينة حماة نفسها ومطارها العسكري .

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري

إحصائية جديدة بما يخص النازحين القادرين على تحمل أعباء المعيشة شمالي سوريا

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟