بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان لها اليوم الجمعة 11 آب/ أغسطس، إنه مر شهر كامل على توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد توقف التفويض الأممي بموجب قرار مجلس الأمن 2672 /2023.
ولفتت "المنظمة" إلى أنه منذ انتهاء التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وحتى اليوم، دخل عبر المعابر الحدودية الثلاثة مع تركيا 163 شاحنة من معبر باب السلامة، دون أن تدخل أية شاحنة من معبري باب الهوى والراعي.
ولفتت المنظمة إلى أن توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، تسبب بتوقف دخول ما يعادل 600 شاحنة أممية خلال الشهر الأخير، معظمها من المواد الغذائية والطحين، بحسب الخطط الموضوعة سابقاً.
وبلغت كمية المساعدات الإنسانية عبر المعابر الثلاثة، قبل انتهاء التفويض بشهر كامل، حسب تقرير المنظمة، 1001 شاحنة.
وأدى انقطاع المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى زيادة في الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا، بنسبة وسطية بلغت 9.8 بالمئة لمختلف القطاعات عن الشهر السابق، مع توقعات بزيادة النسبة بشكل مضاعف في حال استمرار توقف المساعدات.
وطالبت المنظمة بتفعيل إحدى الحلول التالية، لمنع تحكم النظام السوري في عمليات دخول المساعدات في ظل المعطيات الحالية، وإصرار الأمم المتحدة على المضي قدماً بتفاهمها مع النظام السوري على آلية دخول المساعدات.
وكانت أول مطالب المنظمة عودة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى ماقبل قرار 2165/2014 من خلال العمل بشكل خارج نطاق آلية التفويض، إضافة إلى تحويل التمويل الخاص بوكالات الأمم المتحدة، إلى منظمات دولية غير حكومية، تقوم بتوزيع الدعم المقدم إلى الجهات المحلية (منظمات المجتمع المدني، جمعيات.. إلخ).
وأكدت عل أن أي دولة عضو في مجلس الأمن الدولي بإمكانها الدعوة إلى اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتصويت على القرار الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خارج نطاق مجلس الأمن، بحيث يتم ضمان عدم استخدام حق النقض"الفيتو".
وشددت المؤسسة على ضرورة إنشاء صندوق للتمويل الانساني خاص بسوريا، بدلاً من صندوق التمويل الانساني الخاص بالأمم المتحدة، وإنشاء كتل تنسيق رئيسية موزعة على مناطق سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري.