بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
قالت مديرية صحة إدلب في بيان لها أمس الأثنين 7 آب/ أغسطس، إن الفيتو الروسي الذي منع تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، تسبب بحرمان أكثر من 4 مليون مدني يقيم في منطقة شمال غرب سوريا من المساعدات الإنسانية.
وبينت المديرية، أن القطاع سيكون من أكثر القطاعات تأثراً بعدم تجديد القرار، حيث سيحرم المدنيون من اللقاحات ومن الخدمات الطبية المجانية المنقذة للحياة.
وأعربت المديرة عن قلقها من تأثير عدم تجديد القرار على حياة المرضى والمدنيين في المنطقة، جراء حرمانهم من المساعدات، مشددة على رفضها الحازم تلقي أية مساعدات طبية أو إغاثية أو إنسانية عبر خطوط التماس، كما رفضت التعاون من منظمة الهلال الأحمر التابعة للنظام السوري، "كون هذه المنظمة لم تكن في أي وقت مضى إنسانية وحيادية بل كانت إحدى أدوات النظام لمعاقبة المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته، وحصارهم وتجويعهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية تطبيقاً لشعار الجوع أو الركوع".
ورفضت المديرية إعلان النظام السوري منح إذن للأمم المتحدة ووكالاتها باستخدام معبر باب الهوى لإصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في منطقة شمال غرب سوريا، مؤكدة بأن المعبر كان أحد المعابر التي اعتمدتها الأمم المتحدة لإدخال المساعدات على مدار السنوات التسعة الماضية، وذلك بدون الحاجة لأخذ موافقة حكومة النظام كون المعبر يقع في المنطقة الخارجة عن سيطرته.
ودعت مؤسسات المجتمع الدولي في حال كانت تريد فعلاً مساعدة الأهالي في منطقة شمال غرب سوريا لاتباع الطريق الوحيد المتاح، وهو إدخال المساعدات عبر الحدود والتعاون من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة وعدم الإصرار على إدخالها عبر الخطوط أو عبر منظمة الهلال الأحمر التابع للنظام والصليب الأحمر الدولي.
وطالبت المديرية بإدخال المساعدات دون أي تنسيق مهما كان شكلياً مع حكومة النظام السوري، وألا يكون له ولمنظماته أية صلاحيات ولو اعتبارية على آلية ومعابر إدخال المساعدات الأممية.