بلدي نيوز
قرر القائمون على "حملة عشائر دير الزور" التي انطلقت بغية إيصال المياه إلى مدينة الحسكة، التي تعاني من أزمة في توفر مياه الشرب، إيقافها، اليوم الخميس في ثالث يوم على بدئها، بسبب التضييق عليهم من قبل حواجز قوات "قسد"، واحتجاز عدد من الصهاريج.
وقال موقع الخابور المحلي، إن قوات "قسد" احتجزت 10 صهاريج كانت تشارك في الحملة، وكثفت دورياتها في مدينة الحسكة لملاحقة الصهاريج، التي توزع المياه وقوالب البوظ في أحياء المدينة، ما دفع القائمين على الحملة إلى إعلان توقيفها.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا للشيخ إبراهيم السلمان - أحد مشايخ قبيلة البكارة- يعلن فيه وقف الحملة، بسبب ممارسات عناصر قوات "قسد".
وعلى مدار اليومين الماضين، تم توزيع المياه وقوالب البوظ في مختلف أحياء الحسكة، من قبل المشاركين في الحملة.
ووصلت، صباح الثلاثاء، عشرات صهاريج المياه إلى مدينة الحسكة، ضمن الحملة الأهلية التي أطلقها أهالي ديرالزور، لإيصال المياه للمدينة التي تعاني من أزمة في توفر مياه الشرب.
وضمت الحملة أكثر من 100 صهريج نقل، سعة كل صهريج 100 برميل، تم توزيعها في كافة أحياء الحسكة، وكان من المقرر أن يستمر وصول الصهاريج إلى الحسكة لمساعدة الأهالي على مدار 15 يوما.
ومُولت الحملة من قبل الأهالي في ديرالزور عبر تبرّعات نقدية وعينية (سيارات نقل)، بهدف تخفيف الأعباء عن الأهالي في الحسكة، ولفت النظر للمأساة المستمرة منذ أشهر في المدينة، والتي تفاقمت مع حلول فصل الصيف.
وتعد منطقة الحمة المصدر الرئيسي للمياه في الحسكة بعد قطع مياه علوك من رأس العين، إلى جانب الاعتماد بنسبة أقل على مياه آبار نفاشة شرق الحسكة.
ومنذ سيطرة الجيش الوطني السوري على رأس العين، خلال عملية نبع السلام التركية في 2019، تتكرر عملية قطع المياه عن الحسكة من هناك، في وقت تتبادل فيه "قسد" و"الجيش الوطني" اتهامات حول المسؤولية عن فشل الاتفاقيات بضخ المياه.
وعملية ضخ المياه مرتبطة بوصول التيار الكهربائي المغذي لمحطة مياه علوك قرب رأس العين، من مصدرين رئيسيين هما (سد تشرين) بريف الرقة و(السويدية) في أقصى شمال شرق الحسكة، ضمن مناطق سيطرة قوات "قسد".
وتحتاج خزانات محطة الحمة المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها، لعملية ضخ متواصلة من محطة علوك تمتد إلى نحو سبع ساعات، لتستطيع خزانات الحمة بدورها ضخ مياه الشرب إلى المدينة.
