بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
كشفت "هيئة تحرير الشام"، عن الجهة التي يتبع لها، الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم مؤخراً بقضايا التعامل والتخابر مع جهات خارجية، وعن انتمائهم..
وخلال مقابلة للمتحدث الرسمي باسم "جهاز "الأمن العام" التابع لـ "الهيئة" ضياء العمر مع منصة "المبدعون السوريون" قال "إنهم تمكنوا من إلقاء القبض على الخلايا التي اخترقت صفوفهم، من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية عن تغيير حلفاء النظام السوري استراتيجيتهم الأمنية في المناطق المحررة"، موضحا "رصدنا منذ ما يقارب الـ 6 أشهر بعض التحركات المريبة والتواصلات المشبوهة، لبعض العناصر فعملنا على متابعتها لكشف ما وراء تلك التحركات والتواصلات، وكشف أيضاً من هي الجهات التي تقف خلفها إلى أن تمكنا من اعتقال رؤوس هذه الخلية".
وذكر العمر أنه من خلال "التحقيق معهم وبعد جمع الادلة وأخذ المعلومات من مكتب التحقيق المختص في هذه الخلية، قمنا برصد باقي عناصرها وتتبعهم، وبعد الوصول لجميع خيوط هذه القضية وتواصلها والأشخاص المتورطين فيها والإحاطة بكافة التفاصيل، نفذنا عدة عمليات أمنية قمنا من خلالها باعتقالهم وتحويلهم إلى مكتب التحقيق".
وكشف "أن من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم عناصر من جهاز الأمن العام، وعسكريين من هيئة تحرير الشام، وعاملين في المؤسسات الحكومية المنبثقة عن حكومة الإنقاذ، إضافة إلى شخصيات مدنية وشخصيات تتبع لفصائل عسكرية لم يذكر اسمها"
ولفت أن "أعضاء الخلايا الذين تم اعتقالهم، يتبعون لجهات عدة من بينها المخابرات الروسية وأفرع النظام السوري الأمنية، ويتلقون الأوامر بشكل مباشر منهم، وبعض أفراد الخلية لديهم تواصل مع جهات استخباراتية آخرى" لم يذكرها.
وقال إن "بعض المعتقلين من الصفوف الرابعة والخامسة في هيئة تحرير الشام، وركزت الجهات المخابراتية التي يتعاملون معها على جمع المعلومات التي تخص الجانب العسكري من محاور ونقاط رباط، وخطط عسكرية، ولكن لم يستطيعوا الوصول إلا للمعلومات الظاهرة منها، إضافة إلى رصد بعض المواقع والمقرات التابعة للفصائل العسكرية وهي معروفة لدى الجميع".
وأكد أنهم قاموا باتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات في سبيل مكافحة التجسس والجواسيس، لإفشال أي محاولة اختراق اخرى، لافتا إلى أنه لا يستطيع البوح بهذا الخطوات على الإعلام.
وبرر حصول حالة اختراق لصفوفهم، بالإشارة إلى مثل هذه الحالات "وقعت في الكثير من الدول في العالم وحصلت مع العديد من اجهزة المخابرات وأجهزة الأمن ومؤسسات الدولة" معتبرا أنه "من الطبيعي أن نتعرض لمحاولات الاختراقات هذه، وخاصة من النظام السوري وحلفاؤه من الروس والايرانيين فنحن مازلنا في حالة حرب معهم".
واعتبر "أن جولة الاختراق تلك هي جولة خاسرة في جولات الصراع بينهم وبين النظام السوري، مشددا على أن "هدفهم هو حماية الأهالي في المناطق المحررة والوقوف في وجه جميع التهديدات، كما وقفوا أمام عملاء النظام وخلايا الخطف وخلايا الخوارج والغلو والمفسدين والعابثين في أمن المناطق المحررة"، حسب تعبيره.