بلدي نيوز- (متابعات)
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن المتحدث باسم تنظيم "الدولة"، أبو محمد العدناني، قتل بضربة جوية روسية في حلب، بالمقابل أعلنت الولايات المتحدة قبلها، أنها استهدفت العدناني بغارة جوية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الوزارة قولها أنه في " 30 أب استهدفت قاذفة سو-34 روسية تجمعات لمسلحي داعش في منطقة معراتة أم حوش في محافظة حلب، ما أدى إلى مقتلهم، وبموجب المعطيات المؤكدة فإن من بين القتلى القيادي الميداني (أبو محمد العدناني)، المعروف كمتحدث رسمي باسم تنظيم داعش الإرهابي".
وتتضارب الرواية الروسية مع تصريحات مسؤولين أميركيين، قالوا في وقت سابق لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة استهدفت العدناني في مدينة الباب بحلب، لكنه لم يؤكد مقتل العدناني.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك: "مازلنا نقيم نتائج الضربة، لكن إزالة العدناني من ميدان القتال سيشكل ضربة كبيرة لتنظيم الدولة"، ووصف (العدناني) بأنه "المهندس الرئيسي" للعمليات الخارجية لتنظيم الدولة".
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة" أمس الثلاثاء، أن "أبو محمد العدناني" الناطق باسم التنظيم قتل في ريف حلب، دون أن تحدد كيفية مقتله.
ويعد العدناني أبرز قيادات تنظيم "الدولة" في سوريا، وأكثرهم قرباً من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
"العدناني" هو (طه صبحي فلاحة)، المتحدث الرسمي باسم تنظيم "الدولة" ولد عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب، في محافظة إدلب شمال سوريا، وسكن في قضاء حديثة في محافظة الأنبار في غرب العراق.
واعتُقِل "العدناني" في 31 أيار 2005 في محافظة الأنبار العراقية، على يد قوات التحالف الدولي في العراق، واستخدم حينها اسماً مزوراً وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي" وقد أفرج عنه لاحقاً لعدم معرفتهم أهميته.
وعُرف "العدناني" على نطاق واسع في حزيران 2014، عندماً أعلن بصفته متحدثاً للتنظيم عن تأسيس (دولة الخلافة الإسلامية) في سوريا والعراق، قبل أن يبرز اسمه أكثر بعد دعواته المتكررة لأنصار التنظيم لشن هجمات في دول غربية، ليصبح أيضاً مسؤول العمليات الخارجية للتنظيم.
وفي الخامس من أيار 2015 أعلنت الخارجية الأميركية عن جائزة مقدارها 5 ملايين دولار، تمنح لمن يقدم معلومات تساعد في إلقاء القبض على العدناني.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة تعرض لهجمات مكثفة من قبل طيران التحالف الدولي خلال الأشهر الأخيرة، أفقدته الكثير من قوته، وتسببت بمقتل العشرات من قادته، أبرزهم "أبو عمر الشيشاني".