بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
سجلت أسعار المنتجعات السياحية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، أرقاما "فلكية" هذا الموسم، وتجاوز سعر قضاء الليلة الواحدة فيها 500 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل دخل موظف القطاع العام لمدة 5 أشهر.
ووصلت كلفة اليوم الواحد في منتجعات الشاطئ الأزرق وأفاميا والغولدن بيتش باللاذقية، إلى أكثر من مليون ليرة لليلة الواحدة، أما في طرطوس فتبلغ تكلفة الحجز في السويت الواحد 700 ألف ليرة، والغرفة المفردة 200 ألف ليرة، في حين يدفع الشخص لقضاء ليلة واحدة في أحد الفنادق 250 ألفا، والشاليه لشهر كامل في الرمال الذهبية يحتاج 2 مليون ليرة كحجز فقط، بحسب صحيفة "البعث" التابعة للنظام.
ووصفت أسعار المطاعم بـ"الكاوية" والتي "ﻻ يمكن الاقتراب منها"، وأرجعت السبب إلى أن أقلّ وجبة لأسرة مكونة من 3 أشخاص تتراوح بين 40– 60 ألف ليرة، في حال كانت الوجبة خفيفة.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الشواطئ الشعبية التي تطرحها المحافظة للاستثمار، تبلغ كلفة دخول عائلة مكونة من 5 أشخاص مع أجرة طاولة، 60 ألف ليرة دون أي طعام أو شراب، وعن أجور المركبات البحرية "فلوكة" التي يلجأ المصطافون إليها لساعات قليلة، بقصد القيام برحلة هادئة في عرض البحر، وصل إيجار الساعة الواحدة إلى 100 ألف ليرة للفلوكة الصغيرة، و120 ألفا للكبيرة، وموتور البحر "جيت سكي" لشخصين يتجاوز أجره 350 ألف ليرة للساعة الواحدة.
ولفتت إلى أن اﻷسعار السابقة جعلت من البحر حكرا على سكان المدينة، وأصحاب الأملاك فقط، ومالكي هذه المنتجعات، ليصبح التمتّع بجمال البحر وقضاء العطلة بأجواء بسيطة أمرا في غاية الصعوبة وحلما لذوي الدخل المحدود.
وفي السياق، كشف رئيسُ غرفة سياحة طرطوس، نهاد نادر للصحيفة، أن تذبذب سعر الصرف وارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطن، أدى إلى إحجام الكثير من الناس عن مجرد التفكير بالتوجه لتلك المنشآت.
ويشار إلى أن وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية المكوّنة من خمسة أفراد في مناطق النظام، هو 6.5 مليون ليرة سورية، والحد الأدنى 4,100,111 ليرة سورية، وفقا لدراسة قدمتها صحيفة "قاسيون" الموالية.
وكشفت أن اﻷجور خلال الشهور الأخيرة من عام 2023 لا تغطي سوى 1.4% من وسطي تكاليف المعيشة. في حين لا تزيد أجور الموظفين عن 92 الف ل.س (ما يعادل 10دوﻻر أمريكي).