بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف الصحفي اﻻقتصادي الموالي، زياد غصن، أن سعر صرف الليرة السورية تراجع أكثر من 330% منذ أن تسلمت الحكومة الحالية مهامها.
وكتب "غصن" مقاﻻ تحت عنوان "حكومة الصرف"، أشار فيه إلى أن الحكومة الحالية تسلمت مهامها في شهر أيلول من العام 2020، وآنذاك كان سعر صرف الدولار في السوق السوداء ما يقرب من 2200 ليرة.
وأضاف "غصن" في مقاله الذي نشرته "إذاعة شام اف ام" الموالية؛ "اليوم وبعد حوالي 34 شهراً على ذلك التاريخ، يحدد المصرف المركزي سعر صرف الحوالات بحوالي 9500 ليرة، بينما السعر في السوق السوداء أعلى من ذلك".
وكان مصرف سوريا المركزي رفع صباح يوم أمس الثلاثاء 18-7-2023 سعر الصرف للمرة السابعة خلال شهر تموز ليبلغ سعر دولار الحوالات 9900 ليرة.
وقال المحلل في مقاله "باختصار سعر صرف الليرة تراجع بأكثر من 330% منذ أن تسلمت الحكومة الحالية مهامها، ولا نعرف إلى أين يمكن أن يصل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة على مختلف مستويات النشاط الاقتصادي في البلاد".
وأضاف "غصن" أن "ما يحصل بات أقرب إلى الجنون والشك في آن معا، إذ لا يعقل أن يفقد سعر الصرف منذ عيد الفطر الماضي أكثر من 3 آلاف ليرة، أي ما يزيد على 50% من سعر الصرف المتداول آنذاك، ومن دون معرفة السبب، هل الاستيراد هو السبب مثلاً؟ أم أنها المضاربة غير التقليدية؟ أم تزايد قيم المهربات من خارج البلاد؟ أم أن هناك مافيا تعمل في الخفاء؟".
ولفت "غضن" إلى تأثير هذا الانهيار على أسعار السلع والمواد والخدمات في الأسواق المحلية، وأثر ذلك على معيشة المواطنين.
وختم بقوله: "على المستوى الشخصي لا أتوقع أدنى محاسبة أو على الأقل إجراء مكاشفة علانية لما حصل، إلا أنني أرى أنه من الضروري فعل ذلك، على الأقل للحفاظ على هيبة الدولة في عيون رعاياها ومواطنيها".
لكن "غصن" لم يحدد أو يسمي الجهة التي عليها محاسبة الحكومة، وتجاهل أن عائلة الأسد هي من تعين الحكومات والمسؤولين منذ أكثر من خمسين عاما.