بلدي نيوز
علّقت "حكومة الإنقاذ" في إدلب، اليوم الثلاثاء 18 يوليو/تموز، على قضية موافقة النظام السوري المشروطة بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع معبر "باب الهوى".
ووصف وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ "محمد البشير" موافقة نظام الأسد المشروطة على إدخال المساعدات الأممية بعيداً عن تفويض مجلس الأمن الدولي بأنها "خطوة استفزازية"، تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية.
واعتبر "البشير"، أن طرح حكومة الأسد يقطع الشريان الإنساني الوحيد، ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة واستدامتها.
وطالب الوزير بحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في شمال غرب سوريا، بعيداً عن مجلس الأمن وطروحات النظام، مشدّدا على ضرورة فصل المساعدات الإنسانية عن التجاذبات والابتزازات السياسية.
وحذّر "البشير" من أن نحو ستة ملايين نسمة يعيشون واقعاً إنسانياً صعباً، أكثر من ثلثيهم مهجرون بفعل "آلة القتل" التابعة لحكومة النظام وروسيا.
وأشار إلى وجود أكثر من 1.7 مليون نازح في 1200 مخيم، يسكن كثير منهم في خيام "لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء"، ويفتقرون إلى "الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من مقومات الحياة الأساسية، مع انعدام فرص العمل وسبل العيش".
وكان النظام السوري، أعلن الخميس الماضي، في رسالة لمجلس الأمن، الموافقة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر "باب الهوى"، وطالب إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على العملية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "يجب ألا تتواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية في شمال غرب سوريا"
وجاء الإعلان بعد انتهاء مفاعيل آلية إدخال المساعدات من تركيا إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى"، والتي تسمح منذ عام 2014، بإرسال هذه المساعدات إلى مناطق المعارضة من دون إذن النظام.
وفشل مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، في الاتفاق على تمديد الآلية، جراء استخدام موسكو، أبرز داعمي الأسد، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.