بلدي نيوز
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين 17 تموز/ يوليو، أنه لا يعارض لقاء رأس النظام بشار الأسد، لكنه بذات الوقت أكد أن خروج الجيش التركي من سوريا، لا يمكن أن يحدث، وهو أحد اهم مطالب النظام السوري.
وفي مؤتمر صحفي أقيم بمطار أتاتورك باسطنبول قبيل الانطلاق إلى السعودية، قال أردوغان: "نحن لا نغلق الأبواب في التواصل مع الجانب السوري، هناك الآلية الرباعية التي تم إنشاؤها تعمل، وأيضا نحن لسنا منغلقين على مسألة اللقاء مع بشار الأسد، من الممكن أن نلتقي"، مبينا أن "كل القضية هي موقفهم ومقاربتهم هم منا وبخصوصنا".
وأضاف "الآن، مع الأسف، الأسد في سوريا، يريد أن تخرج تركيا من الشمال السوري، وهذا الأمر غير ممكن، لأننا هناك نحارب الإرهاب، ونحارب الإرهابيين عند حدودنا، يعني طالما أن هؤلاء الإرهابيين عند حدودنا، كيف نخرج من هناك".
وشدد على وجود "تهديدات متواصلة لتركيا من هناك"، متسائلا "هل من الممكن أن يستخدم نفس الكلام بحق دول أخرى؟ كلا لا يستطيع.. لذلك نحن نبحث عن مقاربة عادلة، وبعد العثور على هذه المقاربة العادلة يمكن أن نتجاوز هذه المسألة وكل المسائل".
والشهر الجاري، قال سفير النظام السابق لدى أنقرة "نضال قبلان"، في تصريحات صحفية لموقع روسي، إنه لا يوجد تقدم جدي في "المصالحة" بين النظام السوري وتركيا، مشيرا إلى أن رئيس نظامه بشار الأسد، لن يلتقي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق على الشروط الأساسية للنظام.
وبحسب المسؤول السابق، لن يحدث اللقاء ما لم يترافق الأمر بخطوات عملية وضمانات من الجانب الروسي والإيراني، للتعهدات والالتزامات التركية، بشأن مطالب النظام التي باتت معروفة، وأولها الانسحاب من الأراضي السورية.
وقال إن الشروط المتبقية تتضمن وقف دعم الفصائل التي تسيطر على إدلب وغيرها من المناطق، واعتبر أن مكافحة ما أسماه "الإرهاب" شرط أساسي، إضافة إلى فتح المعابر الحدودية الرسمية بين البلدين وتنشيط حركة التجارة والمرور الآمن وعودة سيطرة النظام على طريق M4 الاستراتيجي، والذي يربط الساحل السوري بحلب ومحافظات الشمال السوري.
وجاءت تصريحات "قبلان" في ضوء مشاورات جرت مؤخرًا في موسكو، بين دمشق وأنقرة، لتقريب وجهات النظر بين البلدين، اللذين قطعا العلاقات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أكد في تصريحات الشهر الجاري، أن العمل مستمر بشكل مكثف على تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا.
وأوضح "لافرينتيف" في لقاء صحفي أنه سيتم إبلاغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء رجب طيب أردوغان مع بشار الأسد.
ولفت المبعوث الروسي إلى وجود مصاعب محددة في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، من بينها التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية، مؤكداً على عدم وجود أي تباطؤ في عملية التطبيع، وأن العملية تتطور بشكل شهري.