بلدي نيوز
أكّد مسؤول أمني أمريكي، أمس السبت 15 يوليو/تموز، على أن روسيا تحاول دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الانسحاب من سوريا لتسهيل شحنات الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في إيجاز للصحفيين العسكريين في واشنطن، رفضت وكالة رويترز كشف إسمه، إن روسيا تكثف تعاونها مع طهران ودمشق لدفع الولايات المتحدة للإنسحاب من سوريا وتسهيل شحنات الأسلحة إلى حزب الله.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرس "خيارات عسكرية" للتعامل مع العدوانية الروسية المتزايدة في سوريا، والتي كانت نهاية الأسبوع الماضي، ولم يحدد المسؤول الكبير الخيارات المطروحة، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة ستواصل رحلاتها الجوية في الجزء الغربي من سوريا وستقوم بمهام ضد داعش.
واعتبر المسؤول أن موسكو مدينة لطهران بالمساعدة التي قدمتها لغزو أوكرانيا، بينما تريد إيران إخراج الولايات المتحدة من الأجواء السورية حتى تتمكن من نقل جيشها بسهولة أكبر إلى حزب الله وتهديد إسرائيل.
ويوم الأمس، إتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، خرق بروتوكولات عدم التضارب مرات عديدة، وخلق حوادث تهدد الطائرات المدنية.
وبحسب نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، ففي منطقة التنف، حيث تمر الخطوط الجوية الدولية، "سُجلت عشرات الانتهاكات للأجواء السورية من قبل طائرتين مقاتلتين من طراز "إف–16" و مقاتلتين من طراز "رافال" ومقاتلتين من طراز "تايفون" تابعة للتحالف الدولي".
واعتبر "غورينوف" أن هذه الرحلات الجوية "غير قانونية"، مضيفا "في المجال الجوي للجمهورية العربية السورية فوق منطقة التنف، لاحظت أطقم (الرحلات المدنية) أن طائرات التحالف المقاتلة قامت بمناورات خطيرة بالقرب من الطائرات المدنية لمدة تتراوح بين أربع وخمس دقائق، مشكلة خطرا على حياة الركاب، وأجبرت الطيارين على التحول إلى التحكم اليدوي".
بالمقابل، تتهم الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، روسيا في تعرض جهودها بمحاربة التنظيم، لمضايقات وانتهاكات من قبل مقاتلات روسية، آخرها وقعت ثلاثة مرات في الأسبوع الفائت.