بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهمت تقارير إعلامية رسمية موالية، المجالس المحلية، في مناطق سيطرة النظام، بأنها "لا تزال متأخرة عن أداء مسؤولياتها، رغم أن صلاحياتها ليست قليلة".
واعتبرت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، أن الواقع يؤشر إلى دور غير فاعل حتى الآن لمعظم الوحدات الإدارية في تحسين الواقع الخدمي الذي تراجع كثيرا".
وبررت الصحيفة في الوقت ذاته للمجالس المحلية، واعتبرت أنه نتيجة لـ"قلة الاعتمادات بسبب ضعف الجباية، وعدم وجود مشروعات تنموية في أغلبية تلك الوحدات، يمكن أن تدر عائدات تدعم مواردها وتوظفها للنهوض بالخدمات، كذلك فإنّ مجالس الوحدات الإدارية غير قادرة كما يجب على التدخل بضبط الأسعار في الأسواق أو ضبط تجاوزات محطات الوقود، في عمليات التوزيع نتيجة الظروف السائدة، التي لا تتيح لها ممارسة دورها بهذا المجال".
واتهمت الصحيفة المجالس المحلية في درعا، أنها تتذرع بـ "الظروف وتعلّق على شماعات تقليدية" للتنصل من دورها، في حين اعتبرت أنه بعد سنتين على صدور القانون 37 بقي وضع الوحدات الإدارية في طرطوس لا يسر الخاطر، ووصفته بـ "الترهّل وضعف خدمات وانتظار الإعانات".
ولفتت الصحيفة في تقرير آخر، إلى أن العاصمة الاقتصادية (حلب) تعيش أسوأ حالاتها، والمجالس المحليّة تهرب إلى مقولة "نعمل وفق الإمكانيات".
وعرّج تقرير ثالث إلى محافظة السويداء، الذي لم يختلف عن باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، واعتبرت "تشرين" أن "حال مجالس المدن والبلدات في السويداء، يتجسد بإشراف دون تدخل ودور خجول حتى الارتباك".
يذكر أن "مجالس اﻹدراة المحلية" في سوريا، ومنذ حقبة انقلاب حافظ اﻷسد، لم تمثل أي دورٍ فاعل في المجتمع، ويجمع السوريون أنها "أدوات سلطة مفرّغة من مضمونها"، ومقيّدة بـ "الفساد المستشري" في البلاد.
للمزيد اقرأ: