بلدي نيوز- (متابعات)
دعا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، تركيا إلى التركيز على قتال تنظيم "الدولة"، وعدم استهداف عناصر الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، ضمن عملية درع الفرات التي يقوم بها الجيش الحر بدعم من تركيا شمال حلب.
وقال "كارتر" أمس الاثنين، في تصريح لوسائل الإعلام "دعونا تركيا لإبقاء التركيز على قتال تنظيم الدولة وألا تشتبك مع قوات سوريا الديمقراطية، وأجرينا عددا من الاتصالات خلال الأيام القليلة الماضية"، حسب موقع الجزيرة نت.
وأضاف كارتر أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد تحدث إلى نظيره التركي أول أمس الأحد.
وأعربت الولايات المتحدة الاثنين عن قلقها من التوغل التركي في عمق الأراضي السورية، بينما أكدت أنقرة مواصلة استهداف المقاتلين الأكراد، وقالت إنه لا يحق لأحد أن يحدد لتركيا أي تنظيم إرهابي يمكنها قتاله.
وقال بريت ماكغورك المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، "نريد أن نوضح أننا نرى هذه الاشتباكات -في المناطق التي لا وجود لتنظيم الدولة فيها- غير مقبولة ومبعث قلق بالغ".
في المقابل، قالت تركيا إنها لم تشن حربا بتوغلها في شمال سوريا، وإنها لا تعتزم البقاء هناك، وأكدت أنها ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد ما داموا لم ينسحبوا إلى شرق الفرات.
ونقلت محطة تلفزيون "أن تي في" عن نعمان قورتلموش نائب رئيس الوزراء التركي قوله للصحفيين في إسطنبول إن "تركيا ليست دولة محتلة، تركيا لا تشن حربا"، مشيراً إلى أن "كل الأطراف المعنية - بما في ذلك حكومة نظام الأسد- كانت تعلم بعملية درع الفرات عن طريق روسيا".
وقال قورتلموش إن أحد أبرز أهداف عملية "درع الفرات" هو تطهير المنطقة من تنظيم الدولة الإسلامية، "ومنع ما يسمى وحدات حماية الشعب التي تقود ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية من إقامة ممر من جهة إلى أخرى، مما يمكن أن يقسم سوريا".
كما قال وزير شؤون الاتحاد الأوربي التركي، عمر جليك ، إنه لا يحق لأحد أن يحدد لتركيا أي تنظيم إرهابي يمكنها قتاله، وأضاف في مؤتمر صحفي في أنقرة "لا يحق لأحد أن يقول لنا أي تنظيم إرهابي يمكننا قتاله وأي تنظيم نتجاهله".