بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أحرز الثوار تقدماً كبيراً في ريف حماة، يوم الاثنين، بعد معارك مع قوات النظام، في وقت تستمر المشاورات الروسية الأمريكية حول توجيه ضربات عسكرية على من وصفتهم بـ"الإرهابين" في سوريا.
وحرر الثوار مدينة حلفايا الاستراتيجية بريف حماة الشمالي، من سيطرة قوات النظام إضافة إلى كل من قرى وبلدات "زلين، والمصاصنة، والزلاقيات، والبويضة" وعدد من الحواجز المحيطة منها "الخربة، والمقشرة، وجب الدكتور، والمفقس، والعضايد، ومداجن أبو حسن، والسرو، والخيمة" بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة قتل نتيجتها الكثير من قوات النظام، وأسر آخرون بينهم ضباط.
ووفق الفصائل المشاركة في المعركة، فقد اغتنموا عددا من الأسلحة الثقيلة وهي "مدفعية فوزديكا ودبابتان وعربة BMB ومدفع رشاش عيار 23 مزدوج، ورشاش عيار 14.5، وقاعدة كونكورس، وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، فيما دمروا رشاش 14.5 في حاجز زلين وعربة شيلكا على جبهة البويضة وسيارة نقل في حاجز شليوط إضافة إلى دبابة t72 على حاجز جب الدكتور وقاعدة كورنيت وقتل طاقمها.
في سياق متصل، استهدف الثوار بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة تجمعات قوات النظام في كل من تل سلحب ومطار حماة ومدينة محردة، وحققوا إصابات مباشرة في صفوف تلك القوات، وفق بيان فصائل الثوار.
وفي محافظة حماة، استشهد مدني، وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الطيران الحربي على مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي بعد تحريرها بساعات.
وفي حلب، تقدمت فصائل الجيش الحر ضمن عملية درع الفرات يوم الاثنين، في جنوب وغرب مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، على حساب ميليشيا قسد وتنظيم "الدولة".
حيث سيطر الجيش الحر على قرى (بير مغار، وأم روثة، وبلدق، والغلاظ، والهوشرية، وقيراطة، وتوخار كبير والدليم، وعون الدادات)، موضحاً أنه بسيطرة الجيش الحر على قرية التوخار الكبير يكون الحر تجاوز نهر الساجور باتجاه منبج، التي أصبح على مسافة 12 كم فقط عنها.
وعلى الجبهة ضد تنظيم الدولة، حررت فصائل الحر قريتي (أم سوس وظهرة المغيرة) غربي جرابلس.
من جهة ثانية، قتل خمسة عناصر من ميليشيات الوحدات الكردية، وأسر ثلاثة آخرين يحملون الجنسية التركية من أصول كردية، في مدينة جرابلس شرق حلب.
وفي إدلب، استشهد مدنيان، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارات جوية استهدفت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في الوقت الذي كثف فيه الطيران الحربي قصفه على مدينة إدلب، حيث استهدفها بسبع غارات جوية يعتقد أنها فسفورية.
وفي السياق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة الشغر بريف إدلب الغربي، دون وقوع ضحايا.
في حمص وسط البلاد، أبرمت هدنة اليوم بين قوات النظام ولجنة التفاوض في حي الوعر مدتها 48 ساعة تقضي بوقف الأعمال العسكرية بين الطرفين.
وفي الريف الشمالي، دخلت قافلة مساعدات إلى بلدة الدار الكبيرة وتيرمعلة والغنطو برعاية الأمم المتحدة، مكونة من 18 شاحنة، تحوي على مواد غذائية كالطحين والسكر والأرز والفاصولياء، من المقرر توزيعها على الأهالي خلال الأيام القادمة، وعلمت بلدي نيوز من مصادر خاصة أن يوم الأربعاء القادم سيتم دخول قافلة مشابهة إلى مدينة الحولة بريف حمص الشمالي.
وفي اللاذقية، شنت الطائرات الحربية عدة غارات على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف قرى جبل الأكراد والتركمان، وفي الطرف المقابل قصف الثوار مواقع تمركز قوات النظام في برج الزاهية بعدد من صواريخ الغراد.
في محافظة ريف دمشق، استشهد طفل وأصيب آخرون بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي السياق أصيب طفل من مدينة الزبداني برصاص قناص تابع للنظام في بلدة مضايا في القلمون بريف دمشق.
وفي التفاصيل، استشهد طفل وأصيب آخرون في مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جراء استهداف السوق الشعبي في المدينة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام، في حين استمرت الاشتباكات بين فصائل الثوار وقوات النظام في جبهة الميدعاني في منطقة المرج، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة عربين وبلدة حزرما في الغوطة الشرقية بريف دمشق
وفي القلمون، أصيب طفل من مدينة الزبداني برصاص قناص تابع للنظام في بلدة مضايا، فيما قصفت قوات النظام برشاش متوسط مرتفعات قرية بسيمة بريف دمشق.
أما بريف دمشق الغربي، قصفت قوات النظام محيط أوتستراد السلام في خان الشيح بصاروخي أرض-أرض.
في سياق آخر، دخلت عصر اليوم الاثنين قافلة مساعدات إنسانية برعاية الأمم المتحدة، إلى مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي، وتضم القافلة 28 شاحنة تحمل مساعدات غذائية إضافة لشاحنتين محملتين بالمواد الطبية والأدوية التابعة للهلال الأحمر.
وفي محافظة درعا جنوباً، قصفت قوات النظام بلدة الجيزة بالريف الشرقي لدرعا بالمدفعية الثقيلة وزمرين بريف درعا الشمالي.
في السويداء، قصف الطيران الحربي تل الاشيهب في بادية السويداء.
سياسياً، نقلت وكالة انترفاكس الروسية عن مصدر في جنيف، حيث تجري المشاورات الروسية الأمريكية حول سوريا، أن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية شن عملية مشتركة ضد من وصفتهم "بالإرهابيين" في حلب، بداية من منتصف أيلول المقبل.
ومن الواضح أن المشاورات الروسية الأمريكية بحث فيها الطرفان إمكانية الشروع في توجيه ضربات منسقة في حلب بدايةً من منتصف أيلول.