بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أثارت أقساط المدارس والروضات الخاصة في دمشق وريفها استياء الأهالي، والتي لامست سقف الـ5 مليون ل.س، في حين كانت ردة فعل تربية دمشق التابعة للنظام، محط جدلٍ هي اﻷخرى، والتي أتت مباشرة بعد تصريحاتٍ لوزير التربية، دارم الطباع، أثارت غضب الشارع.
ووصفت تقارير إعلامية موالية، أقساط المدارس الخاصة والروضات في مناطق سيطرة النظام، بأنها تطرق باب اﻷرياء فقط.
وانقسم الشارع في مناطق سيطرة النظام، إلى مؤيد ومعارض لتسجيل اﻷبناء في الروضات أو المدارس الخاصة، وفق تقرير لموقع "أثر" الموالي.
ووصلت رسوم إحدى المدارس الخاصة إلى 5 ملايين ل.س سنوياً من دون موصلات، أما روضات الأطفال بدأت إعلاناتها للتسجيل بالدورات الصيفية والعام الدراسي المقبل برسوم تبدأ من 2 مليون ل.س لحجز مكان فقط، مع الالتزام بدفع كامل المبلغ الذي سيتم إعلام الأهل به في منتصف العام المقبل، وهذه الرسوم من دون المواصلات، وفقا للتقرير ذاته.
وتعتبر الروضة الحضن الأول للطفل والمكان الذي يعلمه الكثير، بإجماع السوريين، الأمر الذي قد يدفع بعض العائلات للعمل ليلا نهارا -كما ورد على لسان إحدى السيدات- لتأمين القسط المطلوب.
يذكر أن أعضاء في مجلس محافظة دمشق، التابعة للنظام، انتقدوا الرسوم الكبيرة والفلكية التي تتقاضاها المدارس الخاصة، وطالبوا بضرورة تثبيتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، وجعل الرسوم على غرار الجامعات الخاصة.
وبحسب أحد أعضاء المجلس، فإنه "لا توجد ضوابط للمدارس الخاصة بحيث أصبحت (تجارية) من دون أي التزام".
ورد معاون مدير التربية بدمشق، التابع للنظام، آصف زيدون، على تلك اﻻنتقادات بالقول "لست مضطرا للذهاب إلى المدارس الخاصة"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" الموالية.
وانتقد نشطاء تصريحات "زيدون"، وذكروه بتصريحات وزير التربية التي أشعلت موجة انتقاد وسخرية واسعة.
للمزيد اقرأ:
"وزير التربية" درام طباع: "الكل قاعد بدو يقرأ ويساوي بروفيسور شو بدكن بالجامعات؟"
وخلص موقع أثر للقول؛ "إن رسوم المـدارس والروضات تزداد كل عام الضعف تقريبا، نظراً لتغير الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار الأدوات والمستلزمات المدرسية".
للمزيد اقرأ:
ماذا في جعبة وزارة التربية لخصخصة المدارس في سوريا؟
يشار إلى أن رغبة السوريين في تسجيل أبنائهم بالمدارس الخاصة، قديمة، نظرا لما تقدمه من عناية ومنهج تعليمي، يعتبر أفضل نوعا ما مما يقدّم في المدارس العامة.