بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر المدّرب الدّولي الموالي، والمدير لأحد النوادي الرياضية، فادي أصفهاني أن "الرياضة فرّغت من محتواها الأساسي، وأغلب النوادي أصبحت أماكن للتعارف والترفيه والتجارة، وقلة قليلة تقدّم رياضة حقيقية تخدم اللعب داخلها".
وقال "أصفهاني" إن "الاستثمار في هذا القطاع غير مربح وصعب"، وزعم أن عددا كبيرا من النوادي الرياضية تغلق أبوابها، وخاصة في حال كان صاحب النادي مستأجراً للبناء وليس مالكا له.
وبحسب "أصفهاني" فإن أي شخص "عاطل عن العمل" بإمكانه اتباع "دورة مدربين" لمدة أسبوع بمبلغ 100 ألف ليرة، ويصبح مدّربا معتمدا من الاتحاد الرياضي العام، علما أنه يحتاج وفقا للقوانين لمدة سنتين، واعتبر أن هذه الدورات أثرت في استراتيجية الرياضة على المدى البعيد.
وأضاف أصفهاني أن عدد المدربين بات أكثر من اللاعبين وخاصة في رياضة كمال الأجسام. وأردف في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية؛ "للأسف المقياس تجاري بحت".
وفي السياق، كشف مصدر مسؤول في الاتحاد الرياضي العام، التابع للنظام، أنه "لا يوجد لدى الاتحاد إحصائية للنوادي الرياضية «الترفيهية» المرخصة في القطر".
للمزيد شاهد:
"بدنا 300 سنة لنوصل".. مسؤولو الرياضة السورية يعلقون على أسباب فشل الوصول لكأس العالم
وتشهد النوادي الرياضية بأنواعها فوضى في رسوم الاشتراك وأجور التدريب، التي بقيت دون رقابة أو قيود، وتتم وفق أهواء أصحاب النوادي والعاملين في هذا المجال، بحسب الـ"أصفهاني".
وبرر أصفهاني ارتفاع أسعار اﻻشتراك، إلى ارتفاع مصاريف صيانة الأجهزة والخدمات من "حمامات وتكييف.. إلخ"، إضافة لأجور اليد العاملة.
وتراوحت قيمة الاشتراكات الشهرية في النوادي بمختلف أنواع الخدمات الرياضية التي تقدمها بين (40 – 150) ألف ل.س، تحددها المنطقة ودرجة النادي التي يمنحها الترخيص في حال كان موجودا.
وتتراوح أجور التدريب الخاص ما بين 200 ألف وقد تصل إلى مليوني ليرة، وفقا لشهرة المدرب والمراكز الحائز عليها في اللعبة، والنادي الذي يدرب ضمنه.
وشهدت الرياضة في مناطق سيطرة النظام، تراجعا كبيرا، منذ ما يزيد عن 4 عقود، إﻻ أنها في اﻵونة اﻷخيرة ازدادت تراجعا وسط اتهامات للنظام بإهمال هذا المفصل الحيوي.
للمزيد اقرأ:
صحفي رياضي: "التدخل الحكومي" يهدد الرياضة السورية بالإيقاف
واقرأ أيضا:
"وزارة" للرياضة بسوريا.. لن تكون بمنجى عن الفساد