بلدي نيوز
كشفت الطفلة السورية التي تعرضت للاعتداء الجسدي من قبل سائق تكتوك في لبنان، تفاصيل اختطافها من قبل سائق لبناني، وذلك عبر مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
الطفلة -التي تعرضت للاغتصاب تبلغ من العمر 13 عاماً- خرجت من منزلها برفقة شقيقتها (8 سنوات) من أجل تعبئة رصيد هاتف والدتها.
وقالت الطفلة، في مقطع نشر عبر مواقع التواصل دون أن تظهر وجهها "ذهبت إلى سوق الأحد وكانت فترة أعياد، من أجل تعبئة رصيد لهاتف والدتي فوجدت المحل مغلقا، توجهت لمنطقة المصنع لأجد أيضا المحال مغلقة، ركبت بوسطة وتوجهت إلى شتورة، فشاهدني رجل يملك تكتوكا أبيض اللون، فقال لي إن المحلات مغلقة في شتورة، فقلت له إذا سيعود، عرض علي السائق أن يقلني إلى المنزل، وعندما ركبت التكتوك تحرش بي ووضع يديه على جسدي، ثم أعطاني مئة ألف ليرة لبنانية".
وتابعت الطفلة "بالصدفة شاهد صديقه، فسلمني لصديقه، وطلب منه إيصالي إلى المنزل، لينزل صديقه صاحب التك توك الأسود، فتحادثا ضاحكين ولم أعرف لماذا، صعدت داخل تكتوك الرجل الآخر وبدأ يلف ويدور في التكتوك، ويدخل في طرقات فرعية، إلى أن وصلنا إلى مكان فيه بساتين، خفت وبدأت بالبكاء، وأنا أراه يخلع ملابسه، وبدأ يكلمني بكلام قذر لا أفهمه، وبالقوة خلع ملابسي واغتصبني، ووضع يده على فمي كي لا أصرخ، وتركني في البستان، بعد أن سرق الهاتف ونقودا كانت بحوزتي".
وبينت الطفلة، أنه عقب الاعتداء الجسدي عليها توجهت سيراً إلى الطريق العام، ومن ثم توقفت عند أحد محطات الوقود، إلا أنها نامت داخل المحطة بسبب خوفها من العودة للمنزل بعد أن سرق الهاتف منها.
وأثناء عودتها إلى ساحة "شتورة" وجدت سائق التوك توك الأبيض، وأخبرته أن صديقه سرقها وتركها في منطقة مقطوعة، إلا أنه ضحك ونفى أن يكون له أي علاقة بسائق التوك توك الآخر.
وذكرت أنها عادت إلى المنزل بعد أن شاهدها أحد الأشخاص الذين يعرفون والدها أمام المحطة، وأخبرها أن أهلها يبحثون عليها.
وخلال الفيديو طالب والد الطفلة السورية السلطات اللبنانية بضرورة ملاحقة المجرمين اللذين قاما باختطاف ابنتيهما، والاعتداء على إحداهما جنسياً.
وكان أكّد رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد حسين ياسين، في تسجيل مصور، أن "الفتاتين خرجتا لتشريج خطوط هاتفية، وفي منطقة شتورة قام سائق "توك توك" لونه أبيض لبناني الجنسية، بنقلهما إلى سائق "توك توك" آخر، الذي رمى بدوره الفتاة الصغيرة في سهل تعنايل دون الاعتداء عليها، بينما أخذ الفتاة الكبرى إلى إحدى المحطات واغتصبها.
وأوضح رئيس البلدية أنه بعد عودة الفتاتين إلى منزل عائلتهما، أخذهما والدهما إلى مخفر المصنع وتم فتح تحقيق، لملاحقة الجاني.
وطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بإنزال أشد العقوبات بالجاني، لمنع تكرار هذه الحوادث، كما طالب الأهالي بالمحافظة على أولادهم ورعايتهم، وعدم السماح لهم باستقلال "التكاتك" لأنها وسائل نقل غير آمنة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون شخص، نحو 880 ألفاً منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
يشار إلى أن خطاب الكراهية والتحريض زاد بشكل كبير في لبنان على اللاجئين السوريين، خلال الأشهر القليلة الماضية، بالتزامن مع تصريحات لبنانية رسمية بضرورة إنهاء ملف اللجوء السوري عبر التنسيق مع النظام، رغم التحذيرات الأممية والدولية من إعادة اللاجئين تعسفيا إلى سوريا.
