بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبرت صحف موالية، أن جواز السفر السوري، تحوّل إلى بابٍ للسرقة والسمسرة، واﻻستغلال.
واتهمت صحيفة "قاسيون" الموالية، حكومة النظام، بأنها قدمت تسهيلات لمن وصفتهم بـ" الناهبين والمستغلين" الذين استفادوا من حاجات بعض المضطرين للحصول على "جواز السفر".
واعتبر التقرير أن الحصول على جواز السفر السوري، أصبح حلما مستحيلا يضاف إلى مستحيلات الحياة الكثيرة المفروضة على السوريين، وتتابع الصحيفة؛ بالتأكيد على أن أزمة الحصول على "جواز السفر" مستمرة منذ سنوات طويلة بلا حلول جدية وجادة حتى تاريخه، رغم الكثير مما وصفته بـ"الإبداعات الرسمية، وتحت عناوين مصلحة المواطنين!".
وأصبح سعر جواز السفر السوري الأعلى عالميا، ويعتبر الأصعب على مستوى إمكانية الحصول عليه، والسبب المباشر بهذه وتلك (وفقا لصحيفة قاسيون) هي الآليات والإبداعات والذرائع غير المنتهية، التي يستفيد منها بعض الناهبين.
وبلغت تكلفة الحصول على جواز السفر في مناطق النظام، إلى مبالغ مليونية، يعجز عنها شريحة واسعة من الشباب التي باتت تفضل الهجرة بحثا عن فرص عمل وظروف عيش كريمة خارج البلاد.
للمزيد اقرأ:
النظام يرفع رسم استخراج جواز السفر الفوري إلى نصف مليون
واقرأ أيضا:
جواز السفر السوري يتذيل دول العالم في قوته ويتيح الدخول إلى 39 دولة
ويعرج التقرير على الحديث عن آليات الحصول على جواز السفر، التي تبدأ عند حجز الدور عبر المنصة الإلكترونية المخصصة، والتي لا تفتح إلا بعد طول انتظار ولمدة محدودة زمنيا، مع الكثير من التبويبات التي من المفترض التعامل معها، وصولا إلى مواعيد تسليم طويلة الأجل، لمدة سنة تقريبا، ومع ذلك يتم تأجيلها أيضا.
وسبق أن تم توقف عمل المنصة الإلكترونية، وكذلك الحصول على الجواز الفوري والمستعجل، والسبب الرسمي المعلن هو عدم توفر الورق اللازم.
للمزيد اقرأ:
منصة حجز دور جواز السفر تثير جدلا جديدا
واقرأ أيضا:
حجوزات وهمية وتفاصيل الطريقة الجديدة للحصول على جواز السفر في سوريا
وتعجبت قاسيون من تبرير إدارة الهجرة والجوازت، وقالت؛ "كيف تكون المشكلة بعدم توفر الورق مع المبالغ الطائلة التي يتم تسديدها، بشكل رسمي وغير رسمي؟"، وأضافت؛ "فمهما كانت قيمة هذا الورق فإن ما يتم تقاضيه من مبالغ رسمية للحصول على جواز السفر من المفترض أن تغطي تكلفته، بل مع زيادة فيها!".
واعتبر التقرير أنه " لا ذرائع مقنعة لكل الإبداعات التأخيرية في الحصول على جواز السفر، اللهم باستثناء زيادة نشاط السوق السوداء والاستغلال الذي يتعرض له المواطن من أجل الحصول عليه عبر شبكات السماسرة والفاسدين".
واستحضرت الصحيفة الوعد المقدم على لسان مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، التابعة للنظام، عبر بعض وسائل الإعلام، أن وزارة الداخلية تعمل على إنجاز دراسة جديدة لإصدار جواز سفر إلكتروني خلال مدة أقصاها شهر.
وعلقت الصحيفة الموالية؛ "كل البدع السابقة كانت تقول: إنها ستؤمن الخدمة بسرعة وسهولة بعيدا عن الاستغلال والسمسرة، إلا أنها كانت بالنتيجة أسوأ من الآليات المعمول بها قبلها".
ولم تتفاءل الصحيفة في البدعة الجديدة المعلن عنها أعلاه، وتوقعت أن تجير أيضاً لتصبح فرصة استغلالية جديدة تستفيد منها شبكات الفساد والنهب نفسها.
للمزيد اقرأ:
رفع تكلفة استخراج جواز سفر سوري
ويجمع مراقبون أن أبواب السمسرة والسرقة ليست محصورة فقط في جواز السفر، وإنما هي مشكلة متجذرة في بنية نظام اﻷسد منذ سبعينات القرن الماضي، وارتفعت وتيرتها مؤخرا وعلى عينك يا تاجر.