بلدي نيوز
كشف ما يسمى "مركز المصالحة الروسي"، تفاصيل الهجوم الجويّ الإسرائيلي على مواقع عدّة للنظام السوري يوم أمس الأحد 2 يوليو/تموز.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة "أوليغ غورينوف" إن القوات الإسرائيلية شنت غارلت على عدة مواقع سورية باستخدام 6 طائرات حربية.
واوضح "غورينوف" أن أربع طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف- 15" شنت ضربة جوية بثمانية صواريخ موجهة على أهداف في محيط محافظة حمص".
وأشار إلى أن الضربات آنفة الذكر وقعوا من الساعة 00:20 إلى الساعة 00:30 في 2 يوليو/ تموز، إذ شنت من البحر الأبيض المتوسط عبر الجزء الشمالي من لبنان غارة جوية بثمانية صواريخ موجهة على أهداف في محيط محافظة حمص.
وأضاف غورينوف: "في الفترة من 04:35 إلى 04:39، شنت مقاتلتان تكتيكيتان من طراز "إف- 16" تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي من الجزء الشمالي من لبنان غارة جوية بصاروخين موجهين على منشآت البنية التحتية في منطقة مصياف في محافظة حماة".
ولم يذكر "غورينوف" الخسائر التي لحقت إثر الغارات، مكتفيةً بذكر عدد الطائرات.
مواصفات الصاروخ
وكانت كشفت وسائل إعلام اسرائيلية نوع وصفات الصاروخ المضاد للطائرات، الذي أطلقه النظام السوري، والذي انفجر في سماء إسرائيل فجر أمس الأحد.
وبثت المواقع صورا للصاروخ قائلة إن "الصاروخ القادم من سوريا المضاد للطائرات الذي انفجر في السماء فوق إسرائيل، من نوع "SA-200، وهو من صنع الاتحاد السوفييتي السابق، ومصمم لمدى متوسط إلى طويل، وسقط في منطقة رهط".
وأشار موقع والا الإسرائيلي إلى أنه نظرا لحجم الصاروخ، وتعدد أنظمة الدعم اللازمة في بطارية الصاروخ، يعاني النظام من نقص في الحركة، حيث يتم ربط كل صاروخ بأربعة محركات تسريع صاروخية تعمل بالوقود الصلب، مبينا أنه صاروخ قديم يبلغ مداه 300 كيلومتر، ويبلغ طوله 10 أمتار وقطره 100 سم مع المعززات، ووزنه حوالي 10 آلاف كيلوغرام، ويحتوي على رأس حربي.
ويمتلك صاروخ "SA-200" آلية تدمير ذاتي، وإذا أخطأ هدفه، فإنه ينفجر في الهواء بعد الطيران لمئات الأمتار، ويبدو أن آلية التدمير الذاتي في الصاروخ لم تعمل، واستمر في الإقلاع حتى فقد القدرة على الارتفاع، وعندما تفكك انفجر على ما يبدو.
الخسائر
وأعلنت وسائل إعلامية مقربة من الحشد الشعبي العراقي، مقتل جنرال إيراني رفيع المستوى إثر الغارات الجويّة الإسرائيلية صباح أمس الأحد، محافظتي "طرطوس وحمص"، في وقت شككت في الخبر المنشور الكثير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب صفحة "صابرين نيوز" التي تبنت الخبر وروجت له فإن العقيد المدعو "حسين سوهاني" قتل فجر الأحد، نتيجة ضربة جوية اسرائيلية استهدفت ريف محافظة حمص السورية.
وادعت الصفحة أن "سوهاني" يعتبر "المسؤول الأول للطائرات المسيرة الإيرانية في سوريا".
ونقلت وسائل إعلام متعددة خبر مقتل الضابط آنف الذكر أبرزها "إيران انترناشيونال، وقناة العربية، والخبر السعودية"، في وقتٍ لم تنشر وسائل الإعلام إيرانية أية أخبار عن مقتله.
بعض الناشطين على تويتر لم يثقوا بخبر "صابرين نيوز" معتبرين أنه مجرد إشاعة، مؤكدين ان اسم "حسين سوهاني" هو اسم لمحل حلويات شهير في ايران
وكانت ذكرت مصادر لمركز "نورس للدراسات"، أن القصف الجويّ الإسرائيلي الذي ضرب ريف طرطوس منتصف الليلة الفائتة، استهدف بعض بطاريات الدفاع الجوي في المنطقة الواقعة بين القدموس ومحيط مصياف، ما أسفر عن إصابة أربعة أخصائيين روس، أحدهم في حالة خطرة.
ولم تنشر وسائل الإعلام الروسية أو التابعة للنظام السوري أي أنباء عن إصابة الجنود الروس.
وسمعت أصوات انفجارات في طرطوس وريفها، على الساحل السوري، وفقا لما نقله إعلام النظام، وزعم أنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لأهداف "معادية".
وقال مصدر عسكري تابع للنظام إنه "حوالي الساعة 00:20 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، واقتصرت الخسائر على الماديات"، بحسب ما نقلته وكالة سانا الرسمية الموالية.
كما أعلنت إسرائيل عن انفجار صاروخ مضاد للطائرات في الجو تم إطلاقه من الأراضي السورية تجاه إسرائيل.
الحصيلة
وبلغ عدد الغارات اﻹسرائيلية على مواقع تتبع للنظام، منذ مطلع العام الجاري 2023، إلى 7 مرات، تركزت على محافظات دمشق، وحلب، وطرطوس، وحماة، وريف دمشق، والقنيطرة، وحمص.
فيما أعلنت إسرائيل عن مسؤوليتها عن غارة واحدة واعتبرت أنها جاءت ردا على صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه أراضيها بتاريخ 9 نيسان/أبريل الماضي.
يذكر أن آخر غارة إسرائيلية استهدفت محيط دمشق كانت بتاريخ 14 حزيران /يونيو الماضي.