بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
كشفت وزارة إعلام الأسد مؤخراً أنها بصدد إغلاق عدة وسائل إعلامية تابعة لها، بينها قنوات تلفزيونية وصحف لأحزاب موالية لنظام الأسد، وذلك جراء عجز حكومة النظام عن تحمّل تكاليف نفقاتها.
ونقل موقع "داماس بوست" الموالي للنظام، عن مصدر في وزارة إعلام الأسد قوله إنه "تقرر إيقاف بث قناة تلاقي، وذلك بعد ثلاثة أعوام من إطلاقها"، وأضافت أن "الأول من أيلول سيكون موعد إيقاف بث قناة تلاقي، وقناة الشرق الأوسط التي تبث تقارير وبرامج باللغة الإنكليزية عبر الإنترنت"، مؤكدةً أن "الهدف من إغلاق القناتين هو ضبط النفقات".
في السياق ذاته، أكدت مصادر في "الجبهة الوطنية التقدمية" التابعة لنظام الأسد بأن غالبية الأحزاب المنضوية تحت هذه "الجبهة"، قررت إيقاف صحفها التي تنشرها، نتيجة "العجز المالي"، الذي تعاني منها هذه الأحزاب، ونتيجة توقف النظام عن دعم هذه الأحزاب مالياً، ورفضها تغطية حتى جزء من تكاليفها.
وأشارت هذه المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أنه بداية من أيلول المقبل لن تصدر غالبية صحف هذه الأحزاب، ومن بينها "الحزب الشيوعي والاشتراكيين العرب والعهد الوطني" وغيرها من الأحزاب، بعد أن تلقّت إعلاماً من حكومة الأسد بتوقف الدعم المقدّم لها، والذي كان يصل لنحو سبعة آلاف دولار شهرياً قبل بداية الثورة، لينخفض إلى نحو خمسمائة دولار مطلع العام الجاري، وسيتوقف نهائياً مطلع أيلول المقبل.
وبحسب الوكالة فإن "القرار لاقى استياءً غير مُعلن من قبل قيادات هذه الأحزاب، فهي ورغم فك ارتباطها بحزب البعث، مازالت مرتبطة ارتباطاً عضوياً بالنظام والأجهزة الأمنية، ومن غير المتوقع أن يصدر عنها أي احتجاج رسمي علني".
وقال مصدر مطلع (رفض الكشف عن هويته) أن قرارات وزارة إعلام الأسد بإغلاق أبواقها الإعلامية لعدة أسباب، يأتي على رأسها العجز المالي وإفلاس حكومة النظام من القطع الأجنبي وعدم قدرتها على تغطية رواتب الموظفين في هذه المؤسسات، فمثلا ً قرابة 75 ألف عقد عمل لشبيحة الأسد تم فرضهم من قبل فروع أمن الأسد في "هيئة الإذاعة والتلفزيون" ضمن ما يسمى (عقود البونات).
يشار إلى أن وزير مالية نظام الأسد قد أعلن مؤخراً عن خلو خزينة مصرفه المركزي من القطع الأجنبي، ويتوقع مراقبون أن الأزمة التي يعيشها نظام الأسد ستطيح بمزيد من أبواقه الإعلامية والسياسية أيضاً في المستقبل القريب.
