بلدي نيوز
سيطرت الشرطة العسكرية الروسية، على مقرات ميليشيا "فاغنر" في سوريا، واعتقلت بعض من قادتها فور إعلان الميليشيا التمرد في روسيا وبدأ الزحف باتجاه موسكو السبت الماضي.
وقالت قناة الحدث نقلا عن مصادر لم تسمها، اليوم الثلاثاء 27 حزيران، إن الشرطة العسكرية الروسية سيطرت على مقرات " فاغنر" في سوريا فور اندلاع التمرد في روسيا، موضحة أن الشرطة الروسية "داهمت 3 مراكز لـ (فاغنر) في دير الزور وحماة ودمشق تزامنا مع التمرد في روسيا".
وأضافت المصادر، أن " الشرطة العسكرية الروسية اعتقلت مندوب التجنيد لـ (فاغنر ) بالسويداء في سوريا فور اندلاع التمرد في روسيا"، و "3 ضباط كبار من (فاغنر ) في قاعدة حميميم السورية عند اندلاع الأحداث بروسيا".
وبدأت ميليشيا فاغنر بالعمل في سوريا عام 2015، حيث قاتلت إلى جانب قوات النظام بوحشية، وعملت أيضا على حراسة حقول النفط، ولعل أبرز القضايا التي اشتهرت بها الميليشيا كانت حادثة التمثيل بجثة الشاب السوري محمد طه اسماعيل العبدلله، الذي كان عائدا من لبنان لزيارة عائلته في دير الزور، فقتلته الميليشيا وقطعت رأسه ويديه، وقامت بتعليقه من قدميه.
وتشير تقارير صحفية إلى أن ميليشيا "فاغنر" تتواجد ضمن حقول نفط في البادية السورية بالإضافة لتواجدها ضمن المنطقة التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا، والتي تعرف بمنطقة خفض التصعيد، كما يتواجد معهم أكثر من 3000 سوري مجندين تحت إمرة قوات فاغنر داخل وخارج سوريا، كذلك آخرين تم تجنيدهم وإرسالهم لخارج البلاد أيضًا.
وبدأ العداء الشخصي" بين "طباخ بوتين" ووزارة الدفاع الروسية في ديرالزور، في شهر شباط من عام 2018، وانفجر في "بـاخموت" الأوكرانية"، بعد تلقت "فـاغـنر" في عام 2018 أوامـر بمهاجمة القـوات الأمـريكـية في "حقل كونيكو" للغاز في ديرالزور، فنفذت هجومها على القـوات الأمريكية في الحقل، ثم بدأت التقدم للسيطرة على "كـونيـكو".
ردت واشنــطن على هذه الهجمات، وشنت غارات جوية أدت لمقتل المئات من مرتزقة "فـاغـنر".
وطلب مؤسس "فـاغـنر" من وزيـر الدفـاع الـروسـي "سيـرغي شويغو" الرد، لكنّه رفض الرد وأوعز بعدم التعليق على خسائر "فـاغـنر"، ليبدأ بعد ذلك حقد مؤسس "فاغنر" على وزارة الدفاع الروسية.
كما أن مرتزقة "فاغنر" لعبوا دورا رئيسيا في تقدم قوات النظام والقوات الروسية في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، حيث اعتمد الروس عليهم كقوات برية بشكل أساسي، بينما كان دور الجيش الروسي مقتصرا على الإشراف العسكري على سير العمليات والقصف الجوي أيضًا، وتتهم فاغنر بارتكاب مجازر عدة بحق الشعب السوري.
والسبت الماضي، اندلع تمرد مسلح في روسيا قاده رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، لينتهي باتفاق بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو، وينص على مغادرة بريغوجين، الذي حاول الإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية إلى بيلاروسيا.
قبل الاتفاق، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحق "تمرد مسلح" بعد أن سيطرت قوات فاغنر على مدينتي روستوف وفورونيج وزحفت قوة من 5 آلاف رجل باتجاه موسكو.
وقبل تطور الأحداث، اتسمت تصريحات بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، وتحديدا ضد وزير الدفاع سيرغي شويغو، بالحدة ووصلت حد الإهانات، وذلك على خلفية تزويد جماعته بالذخيرة والأسلحة.
وأسقطت السلطات القضائية الروسية اليوم الثلاثاء، كافة الملاحقات في حق مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم الثلاثاء أنه أسقط التهم الجنائية المتعلقة بالتمرد المسلح، وفق ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان اليوم أن "فاغنر" تستعد لتسليم المعدات العسكرية الثقيلة إلى القوات الروسية.