بلدي نيوز - حلب (عبدالقادرمحمد)
أقر "الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني" بانتماء مجموعة مسلحة اعتدت على الكادر التدريسي لجامعة الشام في إعزاز بريف حلب الشمالي إلى صفوفه، فيما أصدرت "وزارة الدفاع" في "الحكومة المؤقتة" بيانا أعلنت فيه القبض على المجموعة المسلحة، في الوقت الذي خرجت فيه بيانات ومواقف إدانة جديدة، حيث أعلنت "جامعة حلب الحرة" تعليق الدوام تضامنا مع "جامعة الشام".
وقال "الفيلق الثالث"، إنه تابع الواقعة "المؤلمة" التي حصلت باعتداء عناصر في صفوفه على كادر "جامعة الشام"، معبرا عن شعوره بـ"الأسى"، وأكد أنه يعتذر للجامعة عن "هذا التصرف الأحمق".
وقال الفيلق في بيانه "نقف عند مسؤوليتنا فقد تابعنا منذ اللحظات الأولى الأفراد الذين قاموا بهذا الفعل وتم اعتقالهم وسيتم تقديمهم للقضاء أصولاً لينالوا جزاءهم العادل"، مشيرا إلى أنه سوف يتابع مع الجامعة "مجريات القضية ومحاسبة المسيئين".
بدورها، قالت "وزارة الدفاع" في "الحكومة المؤقتة" التابعة للمعارضة، إنها تابعت "باهتمام الحادثة التي وقعت صباح اليوم الاثنين السادس والعشرين من شهر حزيران للعام(2023)والتي تعرض خلالها الكادر التدريسي في جامعة الشام ورئيسها للاعتداء من قبل مجموعة مسلحة قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي".
وأضاف البيان "بناء على حرص الوزارة الدائم "واهتمامها بالاستقرار الأمني في المناطق المحررة من خلال توجيهاتها ومتابعتها الفورية، تمكنت قوات الشرطة العسكرية من إلقاء القبض على المجموعة المعتدية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والجزاء العادل بحقهم عما اقترفته أيديهم".
وأعلنت جامعة الشام في إعزاز بريف حلب الشمالي، وقف الامتحانات والدوام الرسمي للكادر التدريسي والإداريين، حتى إشعار آخر، بسبب اعتداء نفذته مجموعة مسلحة تنتمي إلى "الجيش الوطني السوري"، ويقودها أحد طلاب الجامعة.
وقال مراسل بلدي نيوز، إن المدعو "محمد ديبو" وهو طالب في جامعة الشام بالسنة الجامعية الثانية في كلية الهندسة المدنية، والمنتمي إلى فصيل "الجبهة الشامية" في "الجيش الوطني"، اعتدى برفقة 10 مسلحين ينتمون إلى "الشامية" على كادر الجامعة.
وأوضح مراسلنا، أن المجموعة المسلحة انتظرت كادر الجامعة بما فيهم رئيسها ونائبه وأعضاء الكادر التدريسي، أمام الجامعة وأنزلوهم من الحافلة التي كانوا يستقلونها، واعتدوا عليهم بالضرب والشتم والتهديد.
وأشار المراسل إلى أن سبب الاعتداء يعود لكون "ديبو" استنفذ فرص التخرج من الجامعة، بسبب رسوبه المتكرر، ورفضه الدوام أو حضور محاضرات العملي، مضيفا أن "ديبو" يطالب إدارة الجامعة بترفيعه، والسماح له بتقديم المواد من "مئة"، رغم عدم حضور جلسات العملي، وكذلك التخلف عن دفع الرسوم.
يشار إلى أن الحادثة خلّفت ردود فعل غاضبة في الأوساط السورية، حيث أدانها واستنكرها نشطاء وصحفيون وأكاديميون سوريون.
وأعلنت "جامعة حلب الحرة"، الإضراب عن الدوام ووقف كل الأنشطة الطلابية تضامنا مع جامعة الشام، حتى يتم محاسبة المعتدين، وقالت في بيانها، إن الاعتداء على الكادر التدريسي في جامعة الشام يمس كل جامعات الثورة.
