بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انعش عيد الأضحى سوق "تواصي الحلويات" بمناطق سيطرة النظام، وسط عقبات في مقدمتها "زيادة ساعات التقنين الكهربائي، وعدم توفر الغاز وارتفاع سعره إن وجد".
بجوز وتمر:
وأدى الغلاء المعيشي إلى إيجاد طرقٍ للتوفير المالي، دون الإخلال بضرورة وجود "حلويات العيد"، وتوجهت السيدات إلى صناعة الحلوى في المنزل، وبمكونات أقل من المعتاد، مكتفين بـ"معمول التمر أو الجوز"، وفق تقارير إعلامية.
العائلة أحق بها:
وبينما بلغ سعر كيلو معمول الفستق اليوم في السوق 125 ألف ل.س، تراوحت تكلفة صناعته في المنزل ما بين 40-50 ألف ل.س، (أي: أقل من النصف)، وسادت عبارة “كل ليرة أستطيع توفيرها من خلال صنع المعمول في البيت، عائلتي أحق فيها”. بحسب موقع "أثر" الموالي.
مصدر رزق:
وتؤكد الكثير من السيدات توجههن إلى "صناعة الحلويات" بـ"التوصية" وبيعها إما للمساعدة في مصاريف المعيشة المرتفعة مع أزواجهن، أو لغياب المعيل، ليتحول إلى "سوق رائج" في مناطق سيطرة النظام، وهو المعروف بـ"سوق التواصي".
تحديات:
ومع غياب الكهرباء، وطول ساعات التقنين، "نصف ساعة إلى ساعة وصل"، إضافة لغيات الغاز المنزلي، واﻻضطرار إلى شرائه من السوق الموازي/السوداء، السعر الحر ما يتجاوز الـ100 ألف ل.س، تعتبر أبرز التحديات، في العمل بما يسمى "سوق التواصي".
مؤشرات اقتصادية:
يرى خبراء أن العودة إلى الماضي في ممارسة العادات والتقاليد قبل العيد، كان موجودا أساسا في سوريا، قبل ما يطلق عليه اﻹعلام الموالي بـ"الحرب"، لكنه اليوم تحول إلى قاعدة وليس استثناء، وهو مؤشر جديد على "كارثة اقتصادية" لم تتطرق لها الصحف المحلية التابعة للنظام، وهي ركود السوق وارتفاع حدّة الفقر.
بالمحصلة؛ يتحايل الشارع السوري، بمناطق سيطرة النظام، على الظروف، لتوفير فرصة أفضل للعيش، مثقلين بالغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة، فاللجوء إلى سوق تواصي الحلويات، سبقه اﻻتجاه إلى "البالة/اﻷلبسة المستعملة" هربا من ارتفاع التكاليف والمحافظة على قدرٍ من عادات العيد.
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س،
بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.