بلدي
استقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم السبت، وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي في العاصمة دمشق، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ودعم استقرار سوريا.
وناقش الطرفان، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السورية، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد الجانبان أهمية الحوار المفتوح لمواجهة التحديات المشتركة، مع التزام بريطاني بدعم الحكومة السورية الجديدة وضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل يمثل جميع الأطراف.
وفي السياق ذاته، عقد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني اجتماعاً موسعاً مع لامي، تناول آليات إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية والتنسيق في مجالات التنمية، التعليم، والزراعة.
وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السورية أن الشيباني تلقى دعوة رسمية لزيارة المملكة المتحدة، مع خطط لإعادة فتح السفارة السورية في لندن بعد رفع التجميد عن وزارتي الدفاع والداخلية السورية من قبل وزارة الخزانة البريطانية في نيسان 2025.
واتفق الطرفان على تشكيل مجلس اقتصادي سوري-بريطاني لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مع إعلان بريطانيا التزامها بدعم قطاعي الزراعة والتعليم في إطار جهود إعادة الإعمار.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن الحكومة البريطانية أن الزيارة تؤكد دعم المملكة المتحدة لالتزامات الحكومة السورية، معلنة عن حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لدعم الشعب السوري.
وتأتي هذه الزيارة كخطوة لإعادة بناء العلاقات السورية-البريطانية بعد أكثر من عقد من الانقطاع خلال سنوات الحرب، مما يعكس انفتاحاً أوروبياً ملحوظاً تجاه دمشق، وتوجهاً لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار ودفع عملية الانتقال السياسي.