بلدي
تجمع العديد من أهالي ريف جبلة، اليوم الجمعة، في منطقة رأس العين بمحافظة اللاذقية، تلبية لدعوة ناشطين محليين، للاحتجاج على استمرار جرائم القتل والخطف التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية.
ويتهم السكان مجموعات مسلحة تابعة للحكومة السورية الجديدة بالوقوف وراء الجرائم والانتهاكات المتكررة في المنطقة.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية السلمية على تقاطع رأس العين حضوراً واسعاً من سكان المنطقة، الذين عبروا عن رفضهم للإهانات والجرائم المتكررة، وتحديداً اختطاف النساء والفتيات.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالطائفية والانتهاكات المستمرة، مطالبين بإطلاق سراح المخطوفين والمخطوفات، وبناء مجتمع مدني سوري يضمن العدالة والمساواة لجميع الطوائف.
وتأتي هذه المظاهرة في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات شبه اليومية التي تشهدها مناطق سكن الطائفة العلوية، في الساحل وحمص، مما أثار موجة غضب واسعة بين السوريين.
وأصدرت وكالة رويترز مؤخراً تقريرين يرصدان الوضع الأمني المتدهور في المناطق الساحلية، وتناول التقرير الأول ظاهرة اختطاف النساء العلويات، بينما ركز الثاني على المجازر التي وقعت في آذار 2025، على يد فصائل وتشكيلات عسكرية تابعة بشكل مباشر أو غير مباشر لوزارة الدفاع السورية، والتي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص في قرى وأحياء علوية بالساحل السوري.
وأثارت هذه التجاوزات موجة استياء عارمة بين السوريين، مع تزايد الدعوات المطالبة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة السورية الجديدة، بالتدخل العاجل لاستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين.