بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكّد الدفاع المدني السوري في تقريرّ له، أمس الخميس 22 حزيران/يونيو، على أن تصعيد قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، يستمر لليوم الثالث على التوالي.
وذكر تقرير الدفاع المدني، أن القصف خلال الأيام الثلاثة خلّف ثلاثة قتلى بينهم طفل، و18 جريح بينهم 7 نساء و3 أطفال.
واعتبر الدفاع أن هذه الهجمات تأتي استمراراً لسياسة النظام وحلفائه في قتل المدنيين، وحربهم المستمرة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم المستمرة منذ 12 عاماً.
وأوضح الدفاع المدني أن 6 نساء أصبن بجروح، بينهن ثلاثة جروحهنّ بليغة، بقصف صاروخي لقوات النظام وروسيا، أمس الخميس، استهدف الأحياء السكنية ومحيط مدرسة ومسجد، في مدينة سرمين شرقي إدلب، كما أدّى القصف لتهدم جدار منزل في المدينة أصيب على إثره فتى بجروح طفيفة، وجددت قوات النظام وروسيا بعد ساعات قصفها الصاروخي على المدينة مستهدفةً الأحياء السكنية والسوق الشعبي، دون وقوع إصابات.
وبين أن هذه الهجمات تأتي بعد يوم من مقتل طفل ووالده ورجل آخر، وإصابة 11 آخرين بينهم طفلان وامرأة، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي والطريق الواصل بين القرية وبلدة معارة النعسان وقرية كتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأطراف مدينة الأتارب وقرية القصر في ريف حلب الغربي.
وذكر أن طائرات حربية روسية شنّت، يوم الثلاثاء، الماضي، عدة غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمع لأبنية غربي مدينة إدلب، ما أدّى لدمار كبير في الأبنية واندلاع حريق بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن، تبعها غارات جوية مماثلة استهدفت مناطق جبلية في منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب.
ولفتت إلى أن مناطق ريف إدلب الشرقي تتعرض لهجمات ممنهجة بين الحين والآخر من قبل قوات النظام وروسيا، إذ قتل طفل وأصيب 4 آخرون بينهم طفل رضيع، جراء قصف لقوات النظام وروسيا بـ 4 قذائف مدفعية، استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين في 9 نيسان من هذا العام.
وبين أن الهجمات تستمر في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.
وأشار إلى أن فرقه استجابت لأكثر من 296 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى 21 حزيران، شنتها قوات النظام وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا، منها 240 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و4 هجمات جوية روسية.
وأدّت تلك الهجمات والانفجارات إلى مقتل 21 شخصاً بينهم 5 أطفال، كما أصيب نحو 86 شخصاً بينهم 34 طفل و15 امرأة.
وأكّد الدفاع المدني على أن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام، لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وأدنى القيم والأعراف الإنسانية في قتل الأبرياء والأطفال.