بلدي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2818 شخصاً خارج نطاق القانون خلال النصف الأول من عام 2025، بينهم 201 طفلاً و194 سيدة، بالإضافة إلى 17 ضحية قضوا بسبب التعذيب. وسجل التقرير مقتل 140 مدنياً في حزيران/ يونيو الماضي، من بينهم 10 أطفال و15 سيدة، إضافة إلى ضحية واحدة نتيجة التعذيب.
ويُركز التقرير، الذي صدر بعد التغيير الجذري في السلطة وسقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، على حصيلة الضحايا خلال النصف الأول من العام وشهر حزيران/ يونيو، مع إحصاءات خاصة بالضحايا الذين لقوا حتفهم جراء التعذيب، والكوادر الطبية والإعلامية والدفاع المدني، إضافة إلى المجازر التي ارتكبتها أطراف النزاع المختلفة.
ورغم سقوط نظام الأسد، أشار التقرير إلى استمرار تسجيل حالات قتل على يد قوات الأسد أو الميليشيات الموالية لها، إلى جانب الحوادث الناتجة عن مخلفات الحرب، مثل الانفجارات أو الجروح التي أدت إلى الوفاة لاحقاً.
وتوزعت حصيلة الضحايا بين أطراف النزاع، حيث وثق التقرير مقتل 50 مدنياً بينهم طفلان وسيدتان على يد الحكومة الانتقالية، و8 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدة واحدة على يد قوات نظام الأسد، و40 مدنياً بينهم 11 طفلًا و9 سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية، و5 مدنيين بينهم طفلان وسيدة على يد الجيش الوطني، بالإضافة إلى مقتل 1217 شخصاً بينهم 51 طفلًا و63 سيدة على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية في الساحل.
كما وثق التقرير مقتل 445 شخصاً بينهم 9 أطفال و21 سيدة على يد مجموعات مسلحة خارج إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد، وقتل طفل واحد على يد التحالف الدولي، و27 مدنيًا بينهم سيدة على يد القوات الإسرائيلية، و5 مدنيين على يد ميليشيا "حزب الله" اللبناني، فيما بلغ عدد القتلى الذين لم يُحدد التقرير الجهة المسؤولة عن مقتلهم 1020 مدنيًا بينهم 120 طفلًا و96 سيدة.
وكانت محافظة اللاذقية الأكثر تضررا، حيث شكلت نسبة ضحاياها نحو 22% من الإجمالي، تلتها طرطوس بحوالي 13%، مع أغلب الضحايا في هاتين المحافظتين نتيجة العمليات العسكرية المشتركة في الساحل.
وسجل التقرير أيضاً مقتل 17 شخصًا تحت التعذيب خلال النصف الأول من 2025، منهم واحد على يد قوات نظام الأسد، و10 على يد الحكومة الانتقالية، و5 على يد قوات سوريا الديمقراطية، وشخص واحد على يد الجيش الوطني.
كما وثّق مقتل 41 من الكوادر الطبية، غالبيتهم على يد القوات المشاركة في العمليات العسكرية في الساحل، وعدد من القتلى برصاص جهات لم يُحددها التقرير، إضافة إلى مقتل اثنين من الكوادر الإعلامية، وأربعة من كوادر الدفاع المدني، بالإضافة إلى تسجيل 73 مجزرة خلال الفترة نفسها.
في حزيران، قُتل 140 مدنياً بينهم 10 أطفال و15 سيدة، مع وقوع مجزرتين وخمس حوادث اعتداء على منشآت مدنية في محافظات عدة، منها مدارس وأماكن عبادة. كما وثقت الشبكة مقتل 22 مدنياً عُثر على جثامينهم في مواقع يُعتقد أنها مقابر جماعية، يعود بعضها إلى فترات سابقة للنظام السابق.