بحث

تحطيم تمثال الشهداء في حلب يثير انتقادات واسعة

بلدي 

أثار تحطيم "تمثال الشهداء" في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد ما قيل إنها محاولة لنقله، وسط اتهامات متزايدة بتعمد تحطيم التمثال الذي يعد من المعالم الفنية والتاريخية المهمة في المدينة.

وتمثال الشهداء، من عمل النحات السوري عبد الرحمن مؤقت عام 1985، وقد صُنع من حجارة المدينة الصفراء، وهو إرث فني مرتبط بذاكرة سكان حلب وزوارها.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها مساء الأربعاء عملية محاولة سحب التمثال بواسطة شاحنة عبر أكبال، مما أدى إلى تحطمه، فيما وصف أحد المشاركين في النقل التمثال بـ"الصنم"، ما أثار استياءً واسعاً.

واتهم ناشطون على مواقع التواصل الجهات المسؤولة بتعمد تحطيم التمثال، خاصة مع تداول مقاطع مصورة تظهر "عشوائية" طريقة النقل، التي اعتبرها النشطاء تعمداً لتحطيم التمثال أكثر من كونه نقلاً منظماً.

من جانبها، نشرت مديرة الآثار والمتاحف في حلب بياناً أوضحت فيه أن التمثال نُقل إلى مكان آخر للحفاظ عليه وصيانته وترميمه من قبل مختصين، مشيرة إلى أن الإجراء جاء لتوفير مساحة مناسبة لإقامة الفعاليات والنشاطات الشعبية في الساحة، خصوصاً بعد تركيب شاشة عرض كبيرة حجب التمثال جزئياً.
 

رغم البيان، استمرت موجة الانتقادات، حيث طالب ناشطون بمحاسبة المسؤولين عن النقل وتعويض التمثال بإعادته إلى موقعه بعد ترميمه.

وكانت محافظة حلب، بالتعاون مع فعاليات مدنية وتطوعية، أطلقت حملة "لعيونك يا حلب" في 30 حزيران/ يونيو الماضي، عقب الانتهاء من أعمال التأهيل في ساحة سعد الله الجابري.

مقالات متعلقة