بلدي
يواصل مركز دعم العودة الطوعية في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا تقديم خدمات متنوعة للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، تشمل الدعم النفسي والتعليمي، وتأمين وسائل النقل، إضافة إلى صيانة منازل العائدين داخل سوريا.
وجاء افتتاح المركز، في 13 حزيران/يونيو الحالي، بمشاركة نائب الرئيس التركي جودت يلماز، بهدف توفير استجابات عملية للتحديات التي يواجهها السوريون بعد سقوط نظام اأسد البائد.
ويضم فريق العمل ممثلين عن بلدية غازي عنتاب الكبرى، والهلال الأحمر التركي، ومديرية الهجرة، وجامعة غازي عنتاب، وعدداً من منظمات المجتمع المدني.
وأكدت رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، أن الدعم المقدم يهدف لضمان عودة طوعية وآمنة للسوريين، مشيرة إلى أن المركز يلبي طلبات الترميم للمنازل بعد العودة، ويوفر دورات لغوية في العربية للأطفال لتسهيل اندماجهم الدراسي، ويعمل على معالجة تحديات النقل والمخاوف الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت شاهين أن المركز يتعامل مع السوريين بروح "الأنصار والمهاجرين"، معتبرة أن كل عائد سيكون بمثابة "سفير ثقافي وتجاري" يمثل تركيا داخل سوريا.
كما لفتت إلى أن الجهات المشاركة في المركز، كالهلال الأحمر ومديرية الهجرة، تسهم في تقديم خدمات مباشرة للتعامل مع احتياجات العائدين المتنوعة.
وتحدثت شاهين عن مشاريع نفذتها بلدية غازي عنتاب في الداخل السوري، منها مشروع دعم البنى التحتية في مدينة جرابلس، حيث ارتفع عدد السكان من 5 آلاف إلى أكثر من 200 ألف نسمة بعد التدخل التركي، إضافة إلى مشاريع جارية في مدينة حلب، تشمل إعادة تأهيل مساحات عامة في منطقة تحتوي على أشجار معمرة، وتحسين الإنارة وأماكن لعب الأطفال.
وشددت شاهين في ختام حديثها على أن هذه الجهود تصب في إطار أوسع يهدف إلى بناء بيئة آمنة ومستقرة للسوريين، وتسهم في تنمية المنطقة وتعزيز القيم الإنسانية فيها.