بلدي نيوز
غرق 750 شخصا كانوا متكدسين في مركب بحري، في وقت مبكر، قبل فجر الأربعاء الماضي على بعد نحو 80 كيلومترا من بلدة بيلوس الساحلية جنوبي اليونان، في رحلة انطلقت من مدينة طبرق الليبية.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إن الحادثة أدت لمصرع 78 شخصا حتى الآن، واعتبر نحو 500 شخص -بينهم أطفال ونساء- في عداد المفقودين، في حين عزا خفر السواحل اليوناني إخفاقه في إنقاذ اللاجئين قبل غرق قاربهم، إلى رفضهم تلقي المساعدة.
واتهمت شهادات أدلى بها ناجون من حادثة غرق المركب، حرس الحدود اليوناني بالتورط في إغراق المركب.
ونقل عضو البرلمان الأوروبي السابق "كريتون ارسينيس" عن ناجين التقاهم في ميناء "كالاماتا"، أنّ خفر السواحل اليوناني كان يَقطُر سفينة الصيد المزدحمة بطالبي اللجوء عبر الحبال، قبل انقلابها.
ونقلت "مجموعة الإنقاذ الموحدة" مقطع فيديو للقاء جمع ناجين في ميناء "كالاماتا" مع الرئيس اليوناني الأسبق اليكسيس تسيبراس، أكدوا فيها أن خفر السواحل اليوناني قام بقطر القارب بشكل سريع، لإبعاده عن المياه اليونانية، ما أدى إلى انقلابه وسط البحر.
وقالت شبكة "بي بي سي"، إنها حصلت على بيانات من موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن، تشير إلى إن القارب بقي في مكانه وسط البحر لمدة 7 ساعات تقريباً، خلافاً لما ادعته الحكومة اليونانية.
وزعم خفر السواحل اليوناني، أن القارب لم يتوقف وكان يتحرك باتجاه إيطاليا في ذلك الوقت، كما زعمت السلطات اليونانية أنه لم يرد أي نداء استغاثة من القارب، وأن من كانوا على متنه لم يواجهوا خطراً حتى آخر لحظة.
ولم ترد السلطات اليونانية حتى صباح الإثنين على ما أوردته "بي بي سي".
وكان الرئيس التنفيذي للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، هانز ليتينز، قال إنهم أبلغوا السلطات اليونانية مسبقاً بوجود مركب صيد مكدس بالمهاجرين قبل غرقه، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
ودعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى اتخاذ خطوات "عاجلة وحاسمة" على خلفية كارثة غرق قارب المهاجرين قبالة اليونان، وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال البيان المشترك، إن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر، لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان".