بلدي نيوز
تعمل القوات الأمريكية على تجهيز مجموعات من العشائر العربية في شرقي الفرات للسيطرة على المنطقة الحدودية المشتركة مع العراق والأردن، لمواجهة ميليشيات إيران في سوريا ، بعد رفض وحدات حماية الشعب التي تقود قوات "قسد" المشاركة في ذلك، وفقا لموقع باسنيوز الكردي.
ونقل الموقع المقرب من حكومة إقليم كردستان العراق، مصدر كردي لم يسمه، إن "القوات الأمريكية تجهز مجموعات تنتمي للعشائر العربية لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، ونشرها على الحدود العراقية والأردنية"، مضيفا أن بين " تلك المجموعات (قوات الصناديد) العربية التي تنتمي لقوات سوريا الديمقراطية في الحسكة وقوات (ثوار الرقة)، و(جيش سوريا الحرة) الموجود في منطقة التنب على الحدود الأردنية ومجموعات أخرى حيث تجري تجهيزها للمرحلة المقبلة".
وأوضح المصدر ، أن "القوات الأمريكية لديها مشروع للسيطرة على الشريط الحدودي مع العراق والأردن وصولا إلى منطقة التنف التي يسيطر عليها (جيش سوريا الحرة) وهو فصيل من فصائل المعارضة السورية على الحدود مع الأردن، لمواجهة النفوذ الإيراني".
وأشار المصدر ، إلى أن "قوات وحدات حماية الشعب ترفض مشاركة القوات العربية لمواجهة ميليشيات إيران بسبب علاقات الحزب الأم ، حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الحميمة مع طهران".
وأكد أن "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) غير قادرة على اتخاذ قرار مشاركة مواجهة ميليشيات إيران إلا بالرجوع إلى قنديل، لأن أي مواجهة عسكرية مع ميليشيات إيران في سوريا سوف لن يقبلها (بي كي كي) الذي يتلقى الدعم من طهران وميليشيات الحشد في العراق وسوريا".
وأشار إلى أن "المساعي الأمريكية تأتي بالتزامن مع أنباء عن أن إيران والنظام وميليشياتهما يقومون بتجهيز تشكيلات عسكرية لشن عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا، تحت مظلة محاربة قوات الاحتلال في البلاد".
وكانت وكالة الأناضول التركية، قالت إن وفداً رفيعاً من الجيش الأمريكي التقى الجمعة 2 يونيو/حزيران، مع قائد قوات الصناديد "بندر حميدي الدحام" التابع لقوات "قسد" في منطقة اليعربية بمحافظة الحسكة، واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف.
وأوضحت أن القادة العسكريين الأمريكيين طلبوا من قوات الصناديد أن يتحركوا بالتنسيق مع "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وكشفت أن الجانب الأمريكي طلب إقامة التنسيق بين الكيانين المذكورين في إطار التدابير المتخذة ضد الإرهابيين الأجانب المدعومين من إيران و"ضمان أمن الحدود".