بلدي
شهدت العاصمة السورية دمشق، مساء الإثنين، مظاهرات احتجاجية في حيي الدويلعة وباب شرقي، على خلفية التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة أمس، والذي أودى بحياة 25 شخصاً وأصاب 63 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة السورية.
وفي حي الدويلعة، خرجت مظاهرة شعبية ردد خلالها المتظاهرون هتافات مثل "سوريا حرة حرة، شيشاني يطلع برا"، مطالبين الحكومة السورية باتخائ إجراءات صارمة ضد "الإرهابيين" وطردهم من البلاد، في إشارة إلى مزاعم متداولة عن تورط مسلحين أجانب في الهجوم على الكنيسة.
ولم يتم التحقق من صحة هذه الادعاءات التي أشارت إلى أن الشخصين المتورطين في اقتحام الكنيسة هما من جنسية أجنبية، حيث لا تزال التحقيقات جارية.
في الوقت نفسه، جابت مظاهرة أخرى انطلقت من حي باب شرقي أحياء دمشق القديمة ومنطقة القصاع، حيث حاولت قوات “الأمن العام” فضها، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وانتهت الاشتباكات دون تسجيل إصابات، ليواصل المتظاهرون مسيرتهم في شوارع العاصمة، وفق ما ذكرت صفحات إخبارية في “فيسبوك”.
وأثار التفجير الإرهابي غضباً واسعاً في الأوساط السورية، وسط اتهامات شعبية للحكومة بالتقاعس في حماية المدنيين والتساهل مع الجرائم والانتهاكات المتكررة، مما ساهم في وقوع هذه الجريمة.
ويطالب السوريون بتعزيز الإجراءات الأمنية ومحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات الأمنية، فضلاً عن وضع حد لنشاط الجماعات الإرهابية في البلاد.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت، صباح الإثنين، عن تنفيذ عملية أمنية في ريف دمشق أسفرت عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ"داعش"، وتوقيف متزعمها وخمسة عناصر، وقتل اثنين آخرين، بينهم المتهم الرئيسي بتسهيل الهجوم على الكنيسة. وضُبطت خلال العملية أسلحة وذخائر، إلى جانب ستر ناسفة ودراجة نارية مفخخة.